وصل الرئيس السابق لتحالف رونو- نيسان، كارلوس غصن، اللبناني الأصل، إلى بيروت، أول أمس الأحد ،وفق ما نقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر أمنية محلية. وقال مصدر أمني لبناني في تصريح صحفي، إن “غصن وصل أول أمس إلى مطار بيروت، دون أن يكشف كيف غادر اليابان”. وأفادت صحيفة الجمهورية اللبنانية في وقت سابق بأن غصن “دخل إلى مطار بيروت، قادما من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا”. وقضى غصن 130 يوما في السجن في طوكيو، وأفرج عنه لاحقا بكفالة قبيل محاكمة متوقعة في الربيع المقبل، للنظر في 4 تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه أنه ارتكبها عندما كان رئيسا لشركة السيارات اليابانية العملاقة. وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهما جديدة إليه، ليعاد اطلاق سراحه بكفالة مجددا بعدما قضى 21 يوما إضافيا في السجن. وجاء الإفراج عنه بشروط مشددة، شملت فرض قيود على لقائه بزوجته وكفالة قدرها 4.5 مليون دولار. وتشمل الاتهامات الموجهة إلى غصن ،عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان للدفع لمعارف شخصيين واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. وأكد الرئيس السابق لتحالف رونو -نيسان انه موجود في لبنان بعدما غادر اليابان حيث كان يخضع لإقامة جبرية بعد اتهامه بمخالفات مالية. وقال غصن في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بعد وصوله إلى بيروت،”أنا الان في لبنان، لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب”. واضاف “لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام، وهذا ما سأقوم به بدءا من الاسبوع المقبل.