صحيح، هناك خلافات ذاتية بين قيادات اليسار، والكلام هنا لفتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعلينا يضيف ولعلو، الذي كان ضيفا على برنامج 90 دقيقة للإقناع بقناة "ميدي 1 تي في" يوم الخميس، أن نجيب على هذه الإشكالية. كان فتح الله ولعلو هادئا كما جرت العادة، لكنه كان صريحا، والنقاش الذي ارتفعت حرارته قليلا بعد دخول نبيلة منيب إلى "البلاطو" اتخذ طعما آخر، خصوصا في ما يتعلق بموت الكتلة وإمكانية توحيد العائلة اليسارية، فقد كانت نبيلة أكثر وضوحا حينما اعتبرت أن الكتلة انتهت بتصويت الاتحاد الاشتراكي على دستور 1996بنعم، لكن فتح الله ولعلو فضل الجواب بطريقته، فلا هو اتفق مع موقف نبيلة منيب ولا هو اعترض عليه، وقال إن العمل في إطار الكتلة لا يتعارض مع المشاركة في الحكومة. ولعلو ظل بين المنزلتين بشأن موت الكتلة حتى بعد خروج الحزب إلى المعارضة، لكن امحمد الخليفة القيادي في حزب الاستقلال فقد في تصريح له لنفس القناة:"الاتحاد الاشتراكي أطلق رصاصة الرحمة على الكتلة بعد اصطفافه في المعارضة"، لكن، ولعلو فضل أن يبعث بعض الإشارات إلى العائلة اليسارية، خصوصا أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد كانت ضيفا على البرنامج:"التغلب على الذاتيات في اليسار يتطلب الشجاعة، الشجاعة منا جميعا"، فهل هي بداية نحو توحيد اليسار؟