أكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة سوس ماسة التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على « وجود اختلالات تدبيرية كبيرة في تسيير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، سواء على المستوى المالي والإداري أو على مستوى تدبير الموارد البشرية وإنتاج قرارات إدارية عشوائية ومرتبكة أثرت بشكل سلبي على مردودية وظروف اشتغال موظفي هذا المركز الاستشفائي وأضعفت قدرته على تقديم خدمات صحية لائقة وذات جودة ». جاء في المراسلة التي جرى توجيهها إلى المدير الجهوي للصحة، من طرف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة سوس ماسة، حيث أوضح المكتب أن « ما يزيد هذه الاختلالات هو مخالفة مدير المركز الاستشفائي الجهوي للتوجيهات الإستراتيجية للوزارة ولمضامين القانون الداخلي للمستشفيات، والتي كانت موضوع بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإقليم أكادير إداوتنان بتاريخ 10 دجنبر الجاري ». كما تساءلت المراسلة، عن « مدى التزام الإدارة وجديتها في تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه المؤسسة الاستشفائية، وذلك لإخلال مدير المركز الاستشفائي الجهوي بالمادة الأولى من الباب الأول من التنظيم الإداري الاستشفائي، وخلطه بين صفته المهنية وصفته الإدارية على حساب تدبير المستشفى الجهوي، إضافة إلى أنه أصبح فضاء لتداريب طلبة كلية الطب وتلقيهم الدروس التطبيقية ». وأبرزت النقابة ذاتها، أن « مخالفة مدير المستشفى للنصوص التنظيمية سالفة الذكر نتج عنها ضعف كبير في الحكامة في تدبير المركز الاستشفائي الجهوي وتراكم الاختلالات البنيوية والتدبيرية وتعطيل المصالح الإدارية للمواطنين والموظفين، مما يضرب في العمق الأهداف المسطرة في المخطط الإستراتيجي لوزارة الصحة 2025 وأهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030 ».