قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، في افتتاح أشغال الاجتماع ال14 لشبكة البرلمانيين المتوسطيين من أجل التنمية المستدامة COMPSUD، بالرباط، إن « نواب الأمة يوجدون في المكانة الملائمة التي تؤهلهم للعب أدوار حاسمة لتعبئة الرأي العام وتحسيس المجتمع المدني بنبل أهداف التعبئة، من أجل الحفاظ على البيئة وحسن استعمال وتعبئة الموارد المائية ونشر ثقافة التنمية المستدامة ». ودعا رئيس مجلس النواب، شبكة COMPSUD « إلى الاضطلاع بدور حاسم من أجل إجراءات وسياسات عابرة للحدود في المنطقة المتوسطية. بجعل التكنولوجيا الضرورية وتملكها لتطوير الفلاحة من بلدان شمال المتوسط إلى بلدان جنوبه وإفريقيا جزء من مرافعاتها في البرلمانات الوطنية وفي الإطارات متعددة الأطراف، وتيسير نقل تكنولوجيا تحلية مياه البحار، وبناء السدود، وتكثيف الزراعات مع الحرص على الحفاظ على الأرض بما يكفل استدامة التنمية التي ينبغي أن يكون الإنسان في صلبها وهدفها ». وذكر المالكي، بأن المغرب كان سباقا إلى وضع أهداف شبكة البرلمانيين المتوسطيين التي تلتقي مع أهداف التنمية المستدامة المصادق عليها من طرف الجمعية العام للأمم المتحدة في شتنبر 2015 ومع تلك التي حددتها العديد من المنظمات والتكتلات الدولية والإقليمية، في صلب سياساته العمومية. من جانبه، أثار رئيس الشبكة، موح رجدالي، وكاتبها العام، ميكاييل سكولوس، مختلف المؤهلات التي يحظى بها حوض المتوسط وأيضا الإشكاليات المطروحة به، التي تجعل منه مختبرا لمدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وللسياسات التي تتوخى إقرار « اقتصاد أخضر » يكون في صالح ساكنة المنطقة المتوسطية المثقلة بالإرث التاريخي والحضاري ويقطنها أزيد من 500 مليون نسمة. ويكتسي هذا الاجتماع حسب بلاغ مجلس النواب، أهمية خاصة بالنظر إلى أن البحر المتوسط، والذي يصل طول ساحله 46.000 كلم، يعتبر أكبر حوض بحري في العالم ويضم أكبر الأراضي الساحلية الرطبة، كما تواجهه تحديات كبيرة ناجمة عن التغيرات المناخية قد تؤثر سلبا على التنمية والسكان بالمنطقة.