ينما ردت حكومة بكين على انتقادات لاعب أرسنال الألماني مسعود أوزيل للصين بسبب اضطهادها مسلمي الإيغور، دافع النجم المصري محمد أبوتريكة عن موقف الدولي الألماني السابق معتبراً أن ما فعله يعكس وعيه بالرسالة التي تقع على عاتقه كشخص محبوب. وقال نجم فريق الأهلي المصري السابق خلال الاستوديو التحليلي لقنوات beIn sports إن أوزيل قدم مثالاً للرياضي صاحب الضمير الحي، وهو الأمر الذي غاب عن الجميع بسبب الخوف، معتبراً أن «اللاعب صاحب الأصول التركية سيجازى عن عمله رغم أنه محارب، أشكره لأنه أصبح قدوة للرياضيين». وختم أبوتريكة تعليقه على موقف أوزيل بقوله: «البعض يخاف بسبب مصدر عيشه ورزق أسرته، بينما هو تغاضى عن كل ذلك، وقدم نموذجاً يحتذى به، وسيجازى عنه في الدنيا والآخرة». وكان أبوتريكة نفسه قد واجه العديد من التبعات بسبب مواقفه السياسية المناصرة للمضطهدين، حيث تعرض لغرامة من الفيفا بعدما ارتدى قميصاً في كأس الأمم الأفريقية 2008 التي فازت بها مصر يدعم فيه الفلسطينيين في غزة الذين كانوا يتعرضون للقصف الإسرائيلي. وكان مسعود أوزيل قد وجه انتقادات لحكومة بكين يوم الجمعة 13 دجنبر بسبب تعرض مسلمي الإيغور للاضطهاد على يد الحكومة الصينية. وكتب أوزيل عبر حسابه على «تويتر» بالتركية: «القرآن يتم إحراقه… المساجد يتم إغلاقها… المدارس الإسلامية يتم منعها… علماء الدين يقتلون واحداً تلو الآخر… الإخوة يتم إرسالهم الى المعسكرات». وأضاف: «المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعاً»، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الانفصاليون الأويغور علماً ل «تركمانستان الشرقية». قوبلت التغريدة برد فعل عنيف من بكين، حيث منعت القناة الرسمية الصينية «سي سي تي في» إذاعة مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في الجولة ال17 للدوري الإنجليزي الممتاز التي أقيمت في نفس اليوم وخسرها أرسنال بثلاثية نظيفة. كما أصدر نادي أرسنال نفسه بياناً لاحقاً تبرأ فيه من تصريحات أوزيل قائلاً إنها لا تعبر سوى عن اللاعب نفسه ولا تمثل موقف النادي بأي شكل من الأشكال. لكن في اليوم التالي «الإثنين» اقترحت الصين على النجم الألماني زيارة شينجيانغ، وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، أن اللاعب الألماني من أصول تركية، بنى موقفه من بكين استناداً إلى «معلومات مغلوطة»، مضيفاً أنه إذا أتيحت الفرصة للسيد أوزيل، سنكون سعداء بزيارته إلى شينجيانغ لمعرفة الوضع هناك.