هارفي كيتل، الممثل الأمريكي الشهير، الذي تمتد مسيرته المهنية لأكثر من أربعين عاما، وتشمل العمل مع بعض من أهم المخرجين في السينما الأميركية والأوروبية، تمكن خلالها الممثل الأميركي الكبير هارفي كيتل من أن يصنع لنفسه اسما وسط عمالقة الصناعة في هوليوود، لكن مع هذا يؤمن كيتل أنه لولا المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي، الذي منحه أدوارا في أول أفلامه لما كانت له مسيرة فنية من الأساس. كيتل، في الماستر كلاس بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، صرح أنه لا يعرف من أين أتى شغفه بالتمثيل، خصوصا أن البيئة التي ترعرع فيها بعيدة عن مجال الفن والتمثيل خصوصا، مؤكدا على أنه « في البداية كنت أعتقد أن ما دعاني للتمثيل هو المال وفقط، لكن بعد مرور الوقت فهمت أن شغفي هو من دفع بي لاقتحام مجال التمثيل ». وقال هارفي كتيل في الحوار الذي أجراه معه الصحفي الفرنسي « جون بيير لافوانيا، لإن « أكتور ستوديو ‘acter studio' أو استديو الممثل، له الفضل الكثير في تكوني، بحيث أنه عبارة عن منزل يستقبل ويجمع المرجعيات التي نؤمن بها كممثلين »، مشيرا إلى أن « روبيرتو دينيرو، تواجد بالأكتور ستوديو وكان أول لقائي به هناك ». وجاوبا عن سؤال لافوانيا المتعلق برأي هارفي في دينيرو، شدد على أنه « يصعب الحديث عنه لكنه ممثل كبير جدا، كبرنا جميعا أنا وروبرت في مجال التمثيل قبل الاحتراف ». وتابع المتحدث أنه « في السينما، ليس هناك دور صغير ودور كبير، هناك فقط ممثلين الصغار، أما الدور الذي من الممكن أن يلعبه الممثل في الفيلم، يمكن أن يكون بسيط، لكنه مؤثر في الفيلم، وممكن أن يلعب الممثل البطولة بدون أن يوصل الفكرة كما يجب، وهنا يتضح الفرق بين ممثل وأخر ». وفي حديثه عن اقتحامه للمجال الفني عبر بوابة هوليود، قال كيتل إنه « عندما قلت لأبي أريد عن أكون ممثلا، قالي هذا هراء، قال لي يجب أن تبحث على عمل يتيح لك عطلة أسبوعين في نهاية السنة »، مضيفا وهو ضاحك « للأسف، في الأخير اقتنع بتمثيلي بعدما شاهدني على التلفاز « . وحرص كيتل من البداية على توجيه تحية الحب والتقدير إلى المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي الذي ينحدر مثله من مدينة نيويورك، حيث أكد هارفي على أن « مارتن سكورسيزي آمن بي ومنحني عملا في وقت لم يردني أحد. لم يسبق لي العمل في أي فيلم لكنه شاهدني في ستديو الممثل وقرر أن يستعين بي ». يذكر أن الأدوار الأولى لكيتل هارفي كانت مع سكورسيزي في أفلام مثل "من الذي يطرق على بابي"، و"شوارع قاسية"، و"أليس لم تعد تعيش هنا بعد"، و"سائق التاكسي"، وهي الأدوار التي جعلته اسما معروفا وحولته الى ممثل مطلوب في هوليوود.