أكد وزير الصناعة والتجارة و الاقتصاد الأخضر والرقمي ، مولاي حفيظ العلمي ،اليوم الاربعاء في الدارالبيضاء ، أنه بعد نجاح اعتماد المنظومات الصناعية العالية الأداء ، يتعين على مخطط التسريع الصناعي العبور نحو توجهات جديدة على المستوى الدولي ، بما في ذلك الصناعة 4.0 ، التي تشكل فرصة هائلة يتعين على المغرب اغتنامها لولوج مستوى جديد من التطور. وأوضح العلمي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لندوة » صناعة 4.0 الشاملة » او « Global Industry 4.0″ ، التي تعقد تحت شعار » الصناعة 4.0 كنموذج صناعي جديد » أنه من أجل الاستفادة بشكل أفضل من الثورة الصناعية الرابعة ، يجب على النسخة الجديدة ل 2.0 لمخطط التسريع الصناعي ضمان الانسجام بين أنماط الإنتاج الحالية وخصائص صناعة المستقبل وتزويد الرأسمال البشري بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات التشغيل في المستقبل . وأعرب الوزير عن اقتناعه بقدرة الموارد البشرية في المملكة على تحديد التحولات في العالم الصناعي ، مشيرا إلى أنها مدعوة لإتقان مهام جديدة ومعالجة المواد الجديدة. وأضاف أنه بات من الضروري أيضا دعوة الشركات والجامعات لتعزيز البحث العلمي ، على غرار الشراكات الناجحة في العديد من الدول المتقدمة ، مذكرا باعتماد مكتب التكوين المهني و انعاش الشغل برامج تكوين مناسبة تمت صياغتها بالاشتراك مع المهنيين في مختلف القطاعات. و اعتبر أن المغرب مدعو لمواصلة انطلاقته الإيجابية في مجالات صناعية رائدة مثل صناعة الطيران والسيارات التي حققت معدلات تكامل مرضية ، مشددا على أهمية توقع التحولات و اتجاهات المستقبل لضمان وضع تنافسي جيد . من جانبه، أبرز نائب رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات السيد منصف بلخياط ، الدور الهام الذي تلعبه الجهات في تبني آخر ما جاءت به الثورات الصناعية ، مذكرا في هذا الصدد بالمادة 80 المتعلقة بالصلاحيات المخولة للجهة التي تحددها كفاعل رئيسي في التطور الاقتصادي للشركات و المقاولين . كما دعا الى تفعيل المقترحات التي صيغت خلال هذا الاجتماع لتكون في مستوى متطلبات الصناعة 4.0 المعتمدة على رقمنة العمليات وتميز الإنسان ، مشيرا إلى أن المغرب لا يستثنى من هذا التوجه . مدفوعة بروز تقنيات جديدة ، تعنى الصناعة 4.0 أو « صناعة المستقبل » بجيل جديد من المصانع الرقمية الذكية ، إذ مع الثورة الرقمية ، تقلصت الهوة بين العالم المادي والعالم الرقمي مما أتاح الفرصة أمام ميلاد مصنع 4.0 مترابط حيث يتفاعل الانسان والآلة والمنتج. يجمع منتدى الأعمال الدولي هذا ، الذي تنظمه مجلة « Industrie du Maroc » ، أكثر من 500 مهني وخبير من مشارب متنوعة لمناقشة رهانات وتحديات الصناعة 4.0 في إفريقيا وحول العالم. و يقترح هذا اللقاء المنعقد برعاية من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ومختلف الفيدراليات و الجمعيات الاقتصادية و الصناعية ، سلسلة من ورشات العمل والجلسات لمناقشة القضايا المتعلقة باعتماد و تبني الصناعة 4.0.