نقل ربيع الأبلق أحد المعتقلين على خلفية « حراك الريف » بسجن طنجة، عشية أمس الخميس، إلى مصحة السجن، بعد بلوغه 50 يوما من الإضراب عن الطعام. » وقال الناشط الحقوقي خالد البكاري، » تأكد نقل ربيع الأبلق أمس لمصحة السجن بعد تدهور حالته الصحية، بعد خمسين يوما من الإضراب عن الطعام ». وأوضح البكاري في تدوينة على موقع التواصل « فيسبوك »، أن » ربيع قابل محاميته « سعاد البراهمة » دون قدرة على رفع رأسه، وقد تم استقدامه من المصحة لقاعة المخابرة مع محاميته محمولا، بحيث لا يقوى على المشي. » وسبق أن أعلن الناشط البارز في حراك الريف ربيع الأبلق، المعتقل بسجن « طنجة 2″، عن دخوله في « آخر » إضراب عن الطعام، موضحا في « رسالة وداع » إلى الرأي العام، أن قراره هذا جاء بعدما « حاول جاهدا أن يتريث وينتظر رغم كل ما يجري »، داعيا والدته إلى مسامحته، قائلا: « وداعا يا أحرار هذا الوطن، وداعا أماه، وداعا أيها الريف، آخر إضراب عن الطعام ». وقال الأبلق في رسالته التي نشرها شقيقه عبد اللطيف الأبلق في وقت سابق: « أتمنى من أعضاء مجلس الوقاية المدنية (المجلس الوطني لحقوق الإنسان) ألا يکلفوا أنفسهم عناء زيارتي فإنهم مرفوضون وغير مرحب بهم بتاتا، وکل من سيحاول أن ينقاش الموضوع معي فإني أجيبه مسبقا بالرفض. لا ثم لا فلا تحرجوني رجاءً ». يذكر أن إدارة السجن المحلي طنجة 2، جددت يوم الثلاثاء الماضي، التأكيد على أن الحالة الصحية للسجين (ر.أ)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة « عادية »، خلافا « للادعاءات التي تروج لها جهات معينة بوسائل الإعلام ». وذكر المصدر أنه « قد سبق لإدارة المؤسسة أن تقدمت بمجموعة توضيحات بخصوص ظروف اعتقال السجين (ر.أ)، المعتقل بهذه المؤسسة على خلفية هذه الأحداث، مبينة أن الحالة الصحية لهذا السجين عادية، كما يتبين ذلك من خلال تحركاته داخل الزنزانة وفي ساحة الفسحة، وذلك على خلاف الادعاءات الكاذبة التي تروج لها جهات معينة بوسائل الإعلام ». وشدد بيان المندوبية العامة لإدارة السجون، على أن « إدارة المؤسسة تؤكد المعطيات الواردة في بلاغها السابق، وذلك بناء على المؤشرات الحيوية المحصلة من فحص السجين المعني بالأمر يومه الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 وذلك مباشرة بعد استيقاظه من النوم، علما أن إطارين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أحدهما طبيب، قاما بزيارة هذا السجين بتاريخ 20 أكتوبر وسيقومان بإعداد تقرير في الموضوع ».