كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ،عن وجود طلب إسرائيلي للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بشأن الأزمة الخاصة بمنطقتي الباقورة والغمر، موضحة انه "يتم إجراء مفاوضات سياسية بين الطرفين، وحتى الآن بدون نتائج بارزة"، منذ إعلان الأردن قبل سنة تقريبا عن عزمه استرجاع الباقورة والغمر للسيادة الأردنية بعد انتهاء فترة الإيجار المستمرة منذ 25 عاما. وأفادت الصحيفة في مقال للكاتبة نوعا شبيغل، نقلا عن رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن، عيدان غرينباوم عن ظهور إمكانية لاتفاق حول الغمر قبل بضعة أشهر، دون أي نتيجة تذكر، مشيرا الى خيبة أمله من الفشل الإسرائيلي في إدارة المفاوضات على جيب الباقورة رغم اقتراب اليوم المحدد لانتهاء فترة الإيجار، حيث انهم لم ينجحوا في التوصل إلى النتيجة التي تتمثل في استمرار الاتفاق القائم أو عقد اتفاق جديد رغم جميع أدوات الضغط التي كانت لديهم. وتابع: "في الجانب الإسرائيلي لم نسمع أي إجابات مرضية، قررنا التوجه إلى ملك الأردن والطلب منه التدخل شخصيا والالتقاء معه، في محاولة لإيجاد حلول تمكننا من الاستمرار بالعمل في جزيرة السلام"، ولكن "تم إرسال الرسالة قبل أسبوع ونصف، ولكنهم لم يحصلوا على أي رد بعد". وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نشرت رسالة رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن عيدان غرينباوم، التي قال فيها إن "خيبة أمل كبيرة تسود المزارعين الإسرائيليين في منطقة غور الأردن، خاصة من مجلس الأمن القومي الذي أجرى المفاوضات مع السلطات الأردنية خلال العام الماضي حول طلب تمديد فترة استئجار منطقتي الغمر والباقورة، لمواصلة فلاحة الأراضي، والتي سينتهي مفعولها في ال26 من الشهر الجاري". وقال غرينباوم في حديث مع إذاعة "كان"، حينها: "رغم الوعود من قبل مجلس الأمن القومي، فإنه لم يحرز أي تقدم في هذه المفاوضات". وأضاف: "أن المغزى الفوري لانتهاء مفعول الاتفاق أن يحظر على المزارعين دخول الأراضي الزراعية ومنع السياح من دخول المنطقة"، مشيرا إلى أن السفارة الأردنية في "رمات غان" نقلت رسالته إلى البلاط الملكي الأردني.