دق خبراء علم الاجتماع وعلم النفس ناقوس الخطر نتيجة تطور جرائم قتل الاطفال من طرف أمهاتهم وأرجعوها الى أسباب مختلفة. وأقدمت سيدة تقطن بحي أناسي التابع لعمالة سيدي البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، الأحد الماضي، على رمي أطفالها الثلاثة من سطح العمارة السكنية التي تقيم بها رفقة زوجها، كما قتلت سيدة بسيدي رحال بمدينة الدارالبيضاء طفلها. الباحث في علم الاجتماع عبد الهادي الحلحولي أبرز في حديث لموقع « »فبراير أن وراء ارتكاب هذه الجرائم دوافع وظواهر اجتماعية من قبيل التفكك الاجتماعي والعنف الاسري والطلاق. وأضاف الباحث أن هذه الجرائم التي ارتكبت عملت على خدش الاخلاق العامة وأشكال التضامن داخل المجتمع المغربي. وأرجع الحلحولي أسباب ارتفاع العنف الاسري الى عدة عوامل من بينها ضعف فعل التربية وزيادة نسبة الفقر، والهشاشة وارتفاع الفئات التي تعيش على هامش المجتمع، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال تبقى معزولة ليخلص إلى أن هذه السلوكيات تنم عن وضع اجتماعي وأسري غير سوي داخل المجتمع المغربي. ومن جهة أخرى يرى الباحث في علم النفس الاجتماعي عبد الجبار شكري، أن هذه الظاهرة هي حالة نفسية مرضية نتجت بفعل مرض الاكتئاب و تراكمات الماضي، معتبرإياها أنها أمراض خفية لا تظهر. وفسر الباحث أن سيكولوجية الجماعة المرضية تعيش كثير من الصراعات والتناقضات مما أدت الى مثل هذه النتائج غير المعقولة في نظره.