أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء أن أكثر من ألف مهاجر لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وهو العام السادس على التوالي الذي يتخطى فيه هذا العدد حاجز الألف. وقال المتحدث باسم المفوضية تشارلي ياكسلي في بيان إن « المفوضية تدعو بإلحاح إلى زيادة قدرات البحث والإنقاذ، بما في ذلك عودة سفن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى عمليات البحث والإنقاذ والإقرار بالدور الحاسم الذي تقوم به سفن المنظمات غير الحكومية في إنقاذ حياة الناس بالبحر ». وفي الوقت نفسه، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الزيادة في أعداد الوفيات تعود إلى تنامي موجات متصاعدة من المشاعر المعادية للمهاجرين حول العالم والموقف المتشدد والعداء الصريح للمهاجرين الفارين من العنف والفقر. وبحسب إحصاءات المنظمة، فإن ما لا يقل عن 15 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط منذ عام 2014. ومنتصف الشهر الماضي، سمحت إيطاليا لسفينة الإنقاذ « أوشن فايكينغ » بإنزال 82 مهاجرا في ميناء لامبيدوسا بعد قضائها ستة أيام في البحر بانتظار التوصل إلى اتفاق خاص بين إيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرتغال ولوكسمبورغ على توزيع المهاجرين بينها. وجاءت الموافقة الإيطالية -التي تشكل قطيعة مع سياسة وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني اليميني المتطرف- بعد أيام من تولي حكومة جديدة مهامها غاب عنها سالفيني، حيث أصرت إيطاليا طوال 14 شهرا على منع أي سفينة إنقاذ من إنزال مهاجرين على أرضها.