أعلن مصدر رسمي الثلاثاء أن أول شخص يتم تشخصيه بالإصابة بمرض الإيبولا في غوما، توفي أثناء نقله إلى بوتيمبو. وتعتبر غوما أكبر المدن المتأثرة بوباء الحمى النزفية الذي ينتشر حاليا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال حاكم إقليم شمال كيفو كارلي نزانزو في تصريح صحافي « استطيع أن أؤكد لكم بكل أسف وفاة المريض وهو في طريقه الى بوتيمبو ». وشك ل تشخيص أول حالة ايبولا في غوما صدمة حادة للسلطات الكونغولية ومنظمة الصحة العالمية. ويناهز عدد سكان مدينة غوما مليون نسمة وتقع على الحدود مع رواندا، وفيها مطار يؤمن رحلات الى كينشاسا وعنتيبي-كمبالا وأديس أبابا، كما تضم ميناء يؤدي الى مقاطعة جنوب-كيفو المجاورة. وقال مايك ريان مسؤول الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في جنيف الاثنين، ان « غوما تحذير بأنه كلما انتقل المرض، استقر في مكان اخر ». وطلب الحاكم من أهالي غوما مراعاة شروط الصحة والنظافة. والوباء محصور حتى الآن في منطقة بيني-بوتيمبو (حوالي 250 كلم شمال غوما)، وهامشي للغاية في اقليم إيتوري المجاور. وتسببت الحمى النزفية في وفاة 1668 شخصا منذ الإعلان عن الوباء في الأول من أغسطس العام الماضي، كما ذكرت وزارة الصحة الكونغولية. وكان الرجل الذي ش خص بعد ظهر الأحد في غوما، نقل في اليوم التالي إلى مركز علاج الإيبولا في بوتيمبو. وقالت السلطات انه كاهن لكنيسة ظهرت عليه الأعراض الأولى الثلاثاء التاسع من تموز/يوليو. وقد وصل هذا الكاهن الذي يتحدر من بوكافو (جنوب كيفو)، الى بوتيمبو في أوائل يوليو. وألقى عظات في سبع كنائس حيث لمس مصلين، بمن فيهم مرضى، كما ذكرت وزارة الصحة.