رفع الستار عن الدورة ال 14 من مهرجان « جازابلانكا » الذي يحتفي بموسيقى الجاز والفانك والروك والموسيقى الإلكترونية ، يوم الثلاثاء بتقديم طبق موسيقي إيطالي مغربي . وفي هذا السياق امتزجت إيقاعات التشكلية الفنية الإيطالية باولو فريسو دوفيل كوارتي والمجموعة المغربية الإخوان السويسي ، وذلك على مسرح حلبة الدارالبيضاء أنفا ، عبر إيقاعات وموسيقى مستوحاة من ثقافات وحضارات مختلفة . واعرب باولو فريسو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عن سعادته الكبيرة لمشاركته في هذه التظاهرة الفنية ، بعد 15 عاما على زيارته للمغرب ، حيث أحيى أمسيات غنائية ، بالرباط ثم بالصويرة خلال مهرجان كناوة، مبرزا في الوقت ذاته الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المهرجان الذي يعكس غنى المغرب وانفتاحه. وذكر في هذا السياق بأن تعاونا جمعه مع بيبو فيرا (الغيتار) ، وباولينو دالا بورتا (الكونتروباص) ، وستيفانو بانيولي ، لإحياء الأعمال الساحرة لمايلز ديفيس وشيت بيكر . وبخصوص المجموعة الرباطية الإخوان السويسي ، التي ساهمت في تنشيط هذا الحفل الافتتاحي ل ( جازابلانكا ) ، فإنها تتكوة من 3 إخوة هم علي وحسن وحمزة ، والذين راكموا ما يقرب من 30 عاما من الخبرة على خشبة الفن . وقد تمكن هؤلاء الفنانين من خلق نوع موسيقي فريد ، هو عبارة عن جاز مستوحى من الثقافة الموسيقية المغربية. وقد امتعت هذه المجموعة الحضور بريبيرتوار مستلهم من كل مناطق المغرب ( أحيدوس ، الموسيقى الاندلسية الموسيقى الامازيغية). وفي هذا السياق أبرز عصو المجموعة الفنان حمزة ، السعادة التي تغمره لمشاركته في هذا المهرجان ، لافتا إلى أن أن المجموعة تقدم فن الجاز بنكهة مغربية . وقال » نقدم موسيقى غير موجهة للجمهور العريض ، ولكنها تستجيب لأذواق جزء من الجمهور » ، مشيرا إلى أن المجموعة قامت بتأليف الموسيقى الخاصة بعشرة أفلام مغربية طويلة . وحسب اللجنة المنظمة فإن مهرجان موسيقى الجاز، المعروف اختصارا ب « جازابلانكا » المنظم خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 07 يوليوز الجاري ، يتميز بمشاركة 40 فنانا و200 موسيقيا من 14 جنسية من أجل إحياء 58 حفلا موسيقيا. أما جديد هذه الدورة فيتمثل في خلق منصة جديدة خاصة بالموسيقى الإلكترونية تحمل اسم » لوروف »، والتي تقترح كل ليلة دي دجي وطنية وعالمية، إلى جانب تنظيم ست حفلات في اليوم بالمنصة العمومية المجانية المتواجدة بساحة الأممالمتحدة، وثماني حفلات في اليوم بفضاء « حلبة أنفا. » وفضلا عن برنامج الدورة الرسمي والغني بالعروض الموسيقية، فقد تعزز مهرجان « جازابلانكا » ببرمجة متميزة، تشمل ندوات وماستر كلاص٫ فضلا عن ورشات تربوية مجانية لفائدة الأطفال. والتي انتقلت من يومين في السنة الماضية إلى خمسة آيام هذه السنة، وكذا ورشات موسيقية لصالح الفنانين الشباب. وبلغة الأرقام، وحسب المنظمين ، فإن أول نسخة للمهرجان عرفت حضور 3500 شخصا من الجمهور، لتنتقل في السنة الماضية إلى 75 ألفا، ومن المتوقع أن يفوق عدد الجماهير في نسخة هذه السنة كل التوقعات. جدير بالذكر أن دورة 2019 تعرف حضورا مهما لنجوم ساطعة في سماء الجاز، من قبيل فرانز فيرديناند، وكاليبسو روز، وباركر، وباولو فريسو، وميشيل كيوانوكا، وغيرهم، الذين يحيون حفلات على إيقاع عروض موسيقية حية.