باتت نيجيريا أول المنتخبات المتأهلة الى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في كرة القدم، والمقامة في مصر حتى 19 تموز/يوليو المقبل، بعد فوزها على غينيا 1-صفر الأربعاء على استاد الاسكندرية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وسجل المدافع كينيث أوميروو، لاعب شارلوروا البلجيكي، الهدف الوحيد في الدقيقة 73، ليمنح منتخب بلاده الفوز الثاني بعد الأول على بوروندي بالنتيجة ذاتها. وتلتقي غدا الخميس في المجموعة ذاتها بوروندي مع مدغشقر المتعادلة افتتاحا مع غينيا 2-2. وتتصدر نيجيريا بطلة 1980 و1994 و2013، الترتيب برصيد 6 نقاط فضمنت بطاقة التأهل، متقدمة على مدغشقر (نقطة واحدة) وغينيا (نقطة واحدة) وبوروندي (بلا رصيد). يذكر أن بطل ووصيف كل من المجموعات الست يتأهل الى ثمن النهائي، بالاضافة الى أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث. وكللت نيجيريا عودتها إلى النهائيات بعد غيابها عن النسختين الأخيرتين وتحديدا منذ تتويجها بلقبها الثالث والأخير عام 2013، بالتأهل المبكر الى ثمن النهائي متجاوزة أزمة الاضراب الذي نفذوه اللاعبون احتجاجا على عدم سداد مكافآت مخصصة لهم على هامش مشاركتهم في البطولة، قبل أن يعلق الثلاثاء عشية لقاء غينيا. وأفاد مسؤولون أن اللاعبين علقوا الاضراب بعدما تلقوا وعدا من الاتحاد المحلي بدفع مكافأة فوزهم في المباراة الأولى على بوروندي بحلول نهاية الأسبوع. ويعاني الاتحاد النيجيري من مشاكل مالية، ويخضع عدد من مسؤوليه للمحاكمة بشبهات فساد، وسبق له أن واجه صعوبات في سداد المكافآت المالية للاعبين في مسابقات مختلفة. وبدت غينيا أكثر حيوية في البداية وأبانت عن مطامعها مبكرا بتسديدة ابراهيما سيسي، لاعب فولهام الإنكليزي، بيد أن الكرة ارتدت من أحضان الحارس دانيال أكبيي (2). وحصلت غينيا على فرصة أخرى عندما مرر نجم ليفربول الإنكليزي نابي كيتا كرة بالعمق الى سوري كابا، صاحب هدف التقدم لمنتخب بلاده في المباراة الأولى، فحاول تسديدها بيد أن المدافع النيجيري ليون بالونغان سبقه اليها (11). ولاحت فرصة لنيجيريا عبر ولفريد نديدي غير أن رأسيته علت العارضة، ثم أتبعها إيغهالو بأخرى في الدقيقة 32 بعدما انسل من الناحية اليمنى، لكن عوضا عن يمرر الكرة عرضية الى أحمد موسى، سددها نحو المرمى فانتهت في الشباك الخارجية للحارس إبراهيما كوني. واختبر أليكس إيووبي حظوظه نحو المرمى الغيني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء أنقذها الحارس ببراعة (38)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وبأربع تسديدات لغينيا بين الخشبات الثلاث مقابل اثنتين فقط لنيجيريا. وبدأ الشوط الثاني بهدوء وسط معركة للسيطرة على منطقة الوسط، قبل أن يخرق أيووبي الصمت في الدقيقة 61 بتسديدة بعيدة رائعة تعملق الحارس كوني في إبعادها. وخرج كيتا مصابا ليحل مكانه الحسن بنغورا (71) في ظل تميز غينيا بالتنظيم الدفاعي الذي أبطل فعالية خط الهجوم النيجيري في شوط جاء أعلى مستوى من سابقه لكن من دون خطورة واضحة على المرميين، إلى ان حلت الدقيقة 73 التي شهدت هدف نيجيريا الوحيد من رأسية المدافع كينيث أوميروو إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى، مترجما أفضلية ال « سوبر إيغلز » الذين بقي حارسهم أكبيي بعيدا عن المشهد تماما نظرا الى ندرة المحاولات الغينية. وفي الدقائق المتبقية، سعت غينيا الى معادلة النتيجة وتقاسمت الاستحواذ مع نيجيريا، وكادت أن تدفع ثمن تقدم لاعبيها الذين باغتهم الحكم الأنغولي هيلدر دي كارفاليو بصافرة الختام.