أتحف المغني البريطاني سامي يوسف جمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بأمسية صوفية احتضنها ، مساء أمس السبت ، الموقع التاريخي (باب الماكينة) الذي يستضيف بعضا من أماسي المهرجان في نسخته ال25. واستقبل أيقونة الأغنية العربية-الإسلامية سامي يوسف بتصفيقات حارة من الجمهور قبل أن يؤدي على المنصة باقة من ربرتواره الفني. وكانت مقطوعات « صل يا رب »، يا رسول الله »، « إلهنا »، و »صلى الله على طه »، و »ألله الله »، « الشفاء »، بعضا من الأغاني التي أداها هذا المبدع الذي يستلهم من الموسيقى الفارسية والسماع الأندلسي وفن القوالي الهندي-الباكستاني. ومن خلال ربرتواره الفني، يقدم سامي يوسف صورة حقيقية عن شرق موسيقي جديد، ويستعيد بعض أوجه التبادل الثقافي لطريق الحرير، مبرزا قدرته على الجمع في موسيقاه بين كل أولئك الذين يواصلون البحث عن الانسجام الروحي في كل أرجاء العالم. في سنه ال18، خولت لهذا المغني ذي الأصول الأذربيجانية الالتحاق بالأكاديمية الملكية للموسيقى، مكنته من التعرف على أصول اللحن والتوزيع، لاسيما موسيقى العالم العربي مما جعله فنانا موسيقيا مكتملا. وقد افتتحت ، مساء أول أمس الجمعة ، الدورة ال25 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة (14 – 22 يونيو)، الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس حول موضوع « فاس، في ملتقى الثقافات ». وتشارك في المهرجان فرق فنية ذات صيت عالمي من قبيل أوركيسترا الشباب العالمية (وورلد يوث أوركيسترا) رمز السلام والحوار مع المجموعة الأندلسية لفاس. كما تنظم ليلة الفلامينكو الكبرى مع خوصي ميرصي وكوماتينو وحفل لمارسيل خليفة بالإضافة الى أغاني ورقصات عريقة تؤديها نساء من كوبا.. وتتضمن برمجة هذه الدورة من المهرجان أيضا فن الموشحات من حلب وإنشادات عريقة من فارس وكارلوس مونيز والمجموعة التقليدية لوجدة.