كشفت مصادر موثوقة ل »فبراير »، أن لجنة التأديب الاقليمية بالرباط، خلال اجتماها مساء أمس الإثنين، أصدرت عقوبتها في حق مجموعة من « الغشاشين » ومن بينهم البرلماني « نور الدين قشيبل » بعدما تبث غشهم في الامتحانات. وأوضحت مصادر ذاتها من داخل وزارة التربية الوطنية أن اللجنة المكلفة قررت منع قيادي البيجيدي نور الدين قشبيل من اجتياز امتحانات الباكالوريا لهذه السنة وللسنتين المقبلتين مع بقية الذين ضبطوا في حالة غش. وأشارت المصادر ذاتها أن العقوبة صدرت على جميع المترشحين الذين ضبط بحوزتهم هواتف نقلة بعدما تم الاطلاع على محضر المراقبين. » ويذكر أنه، قامت عناصر الضابطة القضائية بالرباط نورالدين قشيبل، بالإستماع للبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، للاستماع إليه فيما أثير حول قضية ضبط 3 هواتف ذكية بحوزته أثناء إجتيازه لإمتحان البكالوريا أحرار. وكانت هيئة مراقبة امتحانات السنة الأولى الباكالوريا، قد أوقفت صباح أمس السبت، بإحدى مراكز الإمتحان بالرباط، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وبحوزته 3 هواتف نقالة، الأمر الذي يتعارض مع القوانين المنظمة للإمتحانات. وللإشارة فقد كشف مصدر موثوق من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي ل « فبراير » عن تفاصيل ضبط البرلماني نورالدين قشيبل عن حزب العدالة والتنمية، بحوزته ثلاث هواتف نقالة أثناء إجتيازه لإمتحانات الباكالوريا أحرار. وأوضح المصدر ذاته، أن اللجنة المكلفة بالمراقبة، هي من أطاحت بالبرلماني، بعدما أكد في أول الأمر أنه لايملك أي هاتف أثناء بداية إجتيازه للإمتحان. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن اللجنة، خلال المراقبة مررت جهاز رصد الأدوات الإلكترونية، أمام البرلماني وبدأت الالة ترن، وتعطي إشارات بوجود هاتف مع المترشح « البرلماني « ، لكن الاخير نفى ذلك قطعاً في أول الأمر مؤكدا بأنه لايملك أي آلة إلكترونية أوهاتف. وقد أعطيت الأوامر لتفتيشيه – يؤكد المصدر- بعدما تم استدعاء مدير المؤسسة، الذي قام بإعطاء أوامر صارمة بتفتيشيه لتبين أنه يحمل ثلاث هواتف نقالة، ويتم إخراجه من القاعة، واتخاذ الإجراءات القانونية. وأكد المصدر ذاته، أن البرلماني قشبيل أخبر المراقبين بصفته البرلمانية قائلا » أنا راه برلماني »، والتي تحتم عليه عدم تخليه عن الهواتف، لكن المراقبين قاموا بتجريده من الهواتف، وتوقيفه عن الامتحان، إلى حين عرضه على المجلس التأديبي وإتخاد الاجراءات القانونية اللازمة. » وكان قشيبل قد وجه توضيحا إلى ادريس الأزمي، رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب، يقول فيها « اتجهت كباقي التلاميذ إلى إعدادية العرفان بالرباط بسيارتي ونزلت منها ودخلت المؤسسة كباقي التلاميذ، ومن بعد التحقت بالقاعة رقم 2 لاجتياز امتحان اللغة الفرنسية وبعد عشرين دقيقة تفاجأت بمدير المؤسسة ومعه أحد الأعوان دخل القسم وجاء عندي وطلب مني الوقوف وبدأ يفتحصني وطلب مني هواتفي فأمددتهم له ». وأردف البرلماني « البيجيدي » قائلا : » من بعد طلب مني أن أذهب معه إلى مكتبه فسألني عن شخصي وهويتي وعملي، فقدمت له كل الشّروحات ومن بعد قال لي يجب أن تنتظر مدير الأكاديمية فانتظرته أكثر من ثلاثة ساعات ومن بعد جاء النائب واعتذر لي عن تعذر مدير الاكاديمية من المجيء لإتزاماته « . وكشف المتحدث نفسه، أنه تلقى وعودا بمعاودة الاتصال به من قبل مدير أكاديمية التعليم في وقت لاحق.