برغم أن مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات السابقة 2016 هيلاري كلينتون لم تعلن عن نيتها الترشح في الانتخابات المقبلة 2020، إلا أن تصريحات أدلت بها في هيوستن بولاية تكساس، تم تفسيرها على أنها كما لو أنها خطبة لتدشين حملة انتخابية. وشنت كلينتون في كلمتها الجمعة، هجوماً على الرئيس دونالد ترمب، وقالت إن الفيديو المدبلج للديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي، الذي يظهرها « سكرانة »، يظهر أن الرئيس « خائف »، خاصة أنه قام بالتغريد بالفيديو المتنازع عليه. وقالت: « انظر فقط إلى ما حدث خلال ال 24 ساعة الماضية.. كان الرئيس ورفاقه يتسابقون في نشر شريط فيديو لبيلوسي، هذه لعبة غير لائقة.. لكنها أيضاً علامة على أن ترمب خائف ». وأدلت وزيرة الخارجية السابقة، بهذه التصريحات في اجتماع للحزب الديمقراطي بمقاطعة هاريس، وقد بدا أن خطابها كان يهدف إلى تحفيز الديمقراطيين في منطقة هيوستن للحصول على أصوات مرشحي الحزب في عام 2020. وقالت كلينتون: « علينا أن نذكر الأميركيين بأننا الطرف الذي يمكن أن يحقق لهم آمالهم.. لكننا أيضاً الحزب الذي سيقف ويحمي الدستور ويتصدى للأزمة الدستورية الحقيقية التي وضعنا فيها هذا الرئيس ». وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرولد نادلر أن الولاياتالمتحدة في « أزمة دستورية »، بعد أن رفض النائب العام ويليام بار الإدلاء بشهادته أمام اللجنة بعد استدعائه. وادعى نادلر أن إدارة ترمب كانت « تعطل » الجهود التي بذلها الديمقراطيون في الكونغرس لمواصلة التحقيقات في التواطؤ المحتمل بين حملة ترمب وروسيا، على الرغم من أن تقرير المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التحقيق الذي قاده لمدة عامين لم يزعم بوجود أدلة على التواطؤ. وفي اليوم التالي بعد حديث نادلر، قالت بيلوسي إنها تتفق معه على أن الأمة تعيش أزمة دستورية. وفي الوقت نفسه فقد رد ترمب بأن التحقيقات الروسية التي لا تزال جارية في الكونغرس يجب أن تنتهي بسبب نتائج مولر. وادعى أن تركيز الديمقراطيين المستمر على روسيا كان يهدف إلى تحفيز ناخبيهم في عام 2020 – وربما كان دليلاً على أن الحزب لم يتعاف بعد من هزيمة ترمب لكلينتون في عام 2016. وقد اقترح بعض المراقبين السياسيين أن كلينتون يمكن أن تتقدم بمحاولة ثالثة للرئاسة في عام 2020 إذا لم يظهر أي من حوالي 20 مرشحاً ديمقراطياً حالياً تهديداً واضحاً لحرمان ترمب من ولاية ثانية. وأظهر استطلاع للرأي أجرته فوكس نيوز مؤخراً أن نائب الرئيس السابق جو بايدن يتصدر المجال الديمقراطي بدعم من 35 في المئة من المشاركين، يليه السيناتور بيرني ساندرز بنسبة 17 في المئة وبقية المترشحين في خانة واحدة. لكن ترشيح بايدن سيحمل معه بعض الحقائب المثقلة في الانتخابات العامة، فالسيناتور الأميركي السابق من ديلاوير له ثغرات في المظاهر العامة، وسبق أن وجهت له انتقادات حادة في التعامل مع النساء، وممارسات غير لائقة في هذا الخصوص. بالإضافة إلى أن ابنه هانتر بايدن خضع لفحص دقيق حول التعاملات التجارية له في الصين وأوكرانيا ورومانيا.