اقتحمت مجموعة من النساء المحجبات الناشطات في تجمع "التحالف من أجل المواطن"، مسبحاً عمومياً في مدينة غْرونوبل في جنوب شرق فرنسا، احتجاجاً على قرار منع دخول النساء المحجبات للمسابح . الناشطات أكدن أنهن قررن القيام بهذه الخطوة التي تعد مخالفة للقانون من أجل الحصول على حقهن في السباحة بما يعرف ب"البوركيني" ؛ والضغط على البلديات في فرنسا التي تستعد لانتخابات محلية في العام القادم 2020، وذلك كي تأخذ هذه البلديات قرارا مشابها لقرار بلدية "رين" غرب فرنسا، و التي سمحت بارتداء ملابس السباحة التي تغطي الجسد (البوركيني) داخل صالات السباحة. وهكذا اقتحمت 12 سيدة يرتدين البُوركيني مسبحاً بلدياً في مدينة غرونوبل دون اعتراض من قوات الأمن؛ حيث قرر عمدة البلدية إيريك بيول عدم استدعاء الأَمن تفادياً لتعقيد الموقف، حسب تعبيره. ونشر تحالف النّسوة، على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لنساء محجبات يمارسن السباحة لمدة ساعة مع تصريحات توضح أن الأمر في غاية البساطة لكنه يحمل رمزية كبرى بالنسبة للمشاركات. ويقلن إنهن حصلن على 400 توقيع تطالب بتغيير قانون منع الوصول للمسابح بالحجاب. وأثار عدم تدخل بلدية غرونوبل انتقادات من قبل جهات سياسية معارضة ؛ حيث صرح زعيم المعارضة في المجلس البلدي ماتيو شاموسي أن الهدف من كل ما جرى هو تقسيم المجتمع الفرنسي ، وأن الأمر ما كان ينبغي أن يتم دون أن تتدخل قوات الأمن. لكن عمدة البلدية إيريك بيول أكد أنه تحدث مع السيدات قبل القيام بهذه الخطوة؛ مؤكدا أنه تعمد عدم تأزيم الموقف قبل أسبوع من الاقتراع الأوروبي الذي تتقدم فيه حتى الآن لائحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبين. إلى ذلك؛ يعتزم هذا التحالف النسائي المعروف بأنشطته التي تدعو لتكريس حرية المرأة؛ تنظيم أنشطة أخرى للدفاع عن قضاياه وعلى رأسها قضية الوصول للمسابح بالحجاب. وقد سبق له أن نظم شهر إبريل الماضي مسيرة لنساء ترتدين الحجاب للمطالبة بحرية النساء المحجبات.