أعرب رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عن تطلعه أن يكون أول قرار تتخذه السلطة الجزائريةالجديدة هو « فتح الحدود ». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العثماني، لوسائل إعلام، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس، نظمها بمقر إقامته بالرباط، ودعا إليها بعض الصحافيين. وقال مصدر حضرت اللقاء، إن العثماني اعتبر أن « المنطق يقول بأن أول قرار يجب أن يُتخذ من طرف فريق الحكم الجديد بالجزائر، هو فتح الحدود مع المغرب ». وأضاف: « فريق الحكم الجديد بالجارة الجزائر، على الأقل سنجد معهم حلولا، ولن ينهجوا سلوك التنافس الشرس مع المغرب ». وذكر أن علاقات الجزائر مع بلده "لن تكون أسوأ مما كانت عليه قبل الإطاحة بنظام حكم عبد العزيز بوتفليقة ». وأفاد العثماني بأن « حكام الجزائر السابقون كانوا أكثر عداء للمغرب »، وفق المصدر ذاته. وفي 16 مارس ، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الرباط « قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث التي تشهدها الجزائر (الحراك الشعبي) ». وأقدمت الجزائر عام 1994، على غلق حدودها البرية مع المغرب، إثر تحميل الرباط لها مسؤولية هجمات إرهابية استهدفت سياحًا إسبان في مراكش، وفرض تأشيرة دخول مسبقة على الجزاريين. ورفضت السلطات الجزائرية عدة دعوات سابقة من نظيرتها المغربية لفتح الحدود، وكان المسؤولون يردون في كل مرة أن فتحها مرهون بشروط، منها "احترام موقف الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بمسألة الصحراء ».