قال أحمد الزفزافي، والد قائد « حراك الريف »، الإثنين، إن ابنه ناصر خاط فمه وبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجن المحلي « عكاشة ». وأفاد الزفزافي الأب، عبر حسابه على « فيسبوك »، بأنه توصل مساء الإثنين، برسالة من ابنه من داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء؛ حيث يوجد رفقة باقي السجناء على خلفية حراك الريف. وكتب « بلغتني للتو رسالة ناصر الزفزافي من سجن عكاشة على لسان أحد رفاقه المعتقلين وهي كالتالي: إن خوضي لهذه المعركة (خياطة الفم) تأتي لإيماني في حقي في الحرية و رفضا للعسكرة واغتيال واختطاف الأطفال والريفيين والريفيات، بالإضافة لرفض إدارة السجن منحي الملف الطبي ». وأعلن مجموعة من سجناء أحداث الحسيمة دخولهم في إضرابات مفتوحة عن الطعام، حيث قرروا، وفق مصادر مقربة، هذه الطريقة التصعيدية للرد على تأييد الأحكام الابتدائية، في مرحلة الاستئناف. وقالت الناشطة سارة سوجار، نقلا عن نبيل أحمجيق، المدان ب20 سنة سجنا نافذا « لا تراجع عن قرار الإضراب المفتوح عن الطعام ….أفضل أن أستشهد وأنا يافع حر شامخ و بكرامة على ان أخرج وأنا شيخ أعيش باستعمال الحفاظات ». في سياق متصل، أكدت مصادر متطابقة، ان الزفزافي ورفاقه، قرروا توجيه رسالة مفتوحة للملك محمد السادس قصد إنصافهم ورد الاعتبار لهم، خصوصا بعد قرار تأييد الأحكام، حيث لم يعد من سبيل أمامهم بعد استنفاذ كل مراحل التقاضي -في انتظار مرحلة النقض والابرام- إلا التوجه لملك البلاد، باعتباره الحكم الأخير، وفق ذات المصادر. ومن المرتقب أن يتم تعميم « الرسالة التظلمية » خلال الأيام القادمة، خصوصا بعد فشل كل الوساطات القبلية، حيث قرر « قادة الحراك » التوجه بشكل مباشر للملك من أجل تصحيح الأحكام القضائية، وفق مضمون الرسالة المرتقبة. وللإشارة فقد طوت محكمة الجنايات بالدار البيضاء مساء الجمعة/السبت، ملف معتقلي حراك الريف، بعدما أيدت الاحكام الابتدائية الصادرة في حق معتقلي الحراك، والتي تراوحت بين 20سنة سجنا نافدة وسنة حبسا كحد أدنى. ونال القائد الميداني لحراك الريف، ناصر الزفزافي، ودينامو حراك الريف، نبيل أحمجيق، ووسيم البوستاتي، 20 سنة لكل واحد منهم. كما أيّدت المحكمة الحكم الابتدائي بالسجن ثلاث سنوات الصادر في حق الصحافي حميد المهداوي المتابع بتهمة « عدم التبليغ عن جريمة يعلم بوقوعها ».