دفعت الخرجة الأخيرة للشيخ السلفي أبو النعيم عبر صفحته على « فيسبوك » التي وصف من خلالها الناشط الحقوقي أحمد عصيد ب « الكلب » و »الخنزير » و »الزنديق » على خلفية دعوته ل « تعطيل » آيات الجهاد للحد من الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى خرجات أخرى هاجم من خلالها بنفس الأسلوب عددا من الوجوه الفكرية والسياسية، من قبيل محمد عابد الجابري وإدريس لشكر، عددا من نشطاء الفيسبوك إلى التساؤل عن سبب عدم جر الشيخ أبو النعليم إلى القضاء بعد تبوث تورطه في السبب والشتم والتحريض على الكراهية والقتل، وفق تعبيرهم. وفي هذا السياق، قال حسن بويخف الصحافي والعضو السابق بحزب العدالة والتنمية: « لا يمكن للمرء إلا أن يسأل ويعيد السؤال عن سر « الحرية » التي يتمتع بها المسمى « الشيخ عبد الحميد أبو النعيم »؟ ولماذا لا تفتح التحقيقات في ما ينشره رغم ما فيه من المخالفات الصريحة للقانون، بعضها خطير ». وأوضح في تدوينة على « فيسبوك » أن أمثال أبو النعيم هم الذين « يسيؤون إلى الدين، ويقدمون لعصيد وأمثاله نمادج حية عن العنف المستند إلى الدين، ويرتكبون في حق الشباب جرائم التحريض على الكراهية والعنف من خلال النموذج الذي يقدمه ». من جانبه، تساءل الباحث رشيد أيلال صاحب الكتاب المثير للجدل « صحيح البخاري، نهاية أسطورة » عن « سبب تغاضي الدولة عن أبي نعيم صاحب الفتاوى الداعشية الذي تهجم على الأستاذ عصيد وعلى مؤسسات إعلامية بالتخوين والتكفير!! ». وفي سياق رده على أحمد عصيد، اتهم أبو النعيم موقع « هسبريس » الذي نقل خبر مطالبة عصيد بتعطيل آيات الجهاد الواردة في القرآن، ب « الماسونية ». وحول هذا الأمر، قال الصحافي بنفس الموقع، عبد الرحيم العسري: « أبو النعيم يكفر الجميع على صفحته الرسمية ويزرع بذور الإرهاب والتطرف بكل حرية منذ سنوات.. (تكفير هسبريس لأنها قامت بتغطية ندوة للناشط أحمد عصيد) ».