الرأي- البشير ايت سليمان أكد أحمد الشقيري الديني، الكاتب والأستاذ الجامعي، أن تصريحات عصيد لا تدخل في خانة حرية الرأي والتعبير، ولكنها تدخل في خانة القذف والطعن في المقدسات، ومخالفة التوابث التي نصّ عليها دستور المملكة. جاء ذلك ردا على بيان التجمع العالمي الأمازيغي الذي أعرب عن تضامنه مع الناشط أحمد عصيد لكون "شيوخ السلفيين، ومن يدورون في فلكهم من دعاة الإسلام السياسي، شنوا عليه حرب تكفير وصلت إلى مستويات خطيرة بفتوى مضمونها التهديد وهدر دم عصيد". واعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية أن "ما ورد في بيان المنظمة المدعومة من الغرب المسيحي يعتبر تواطئا وتحريضا على العنف والكراهية داخل المجتمع، وإشعال للفتنة، خصوصا بين مكوّنين رئيسيين: التيار الإسلامي والتيار الأمازيغي". ومضى قائلا "لا نعلم في حدود ما تابعناه من سجال حول الخرجة المستفزة الأخيرة لعصيد من كفّره أو أهدر دمه ممن يعتد بقوله"، كما ورد في البيان، فهذا "من شأن القضاء أو مجلس الإفتاء، ولا يجوز الافتئات عليهما"، مستطردا بأن "التكفير أيضا لا يدخل في خانة حرية التعبير، بل هو حكم شرعي خطير له تبعات وخيمة على المعني به، ولا يجوز لآحاد الناس أن يصدروه، بل الجهة المخول لها ذلك هي القضاء أو مجلس الإفتاء". وكان التجمع العالم الأمازيغي قد أصدر بيانا تضامنيا مع الناشط الأمازيغي أحمد عصيد ضد ما أسماها "حرب تكفي بفتوى مضمونها التهديد وهدر دم عصيد".