يواصل أنس الدكالي وزير الصحة لقاءاته مع الهيئات النقابية من أجل التخفيف من غضب الصيادلة الذين سيخوضون إضراب وطني يوم الخميس المقبل. وانعقد يوم أمس الاثنين 24 دجنبر الجاري، بمقر مديرية الادوية والصيدلة لقاء، جمع بين مدير الادوية والصيدلة جمال توفيق، وممثلي المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والتمثيليات النقابية لصيادلة الصيدليات وضمت كلا من الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب، وكونفيدرالية نقابات صيادلة المغرب، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، خصص لتفعيل التوصيات التي خلص اليها اجتماع 21 دجنبر، الذي ترأسه أنس الدكالي وزير الصحة. ومن جهتها سبقت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن أكدت تشبثها بخوضها لإضراب، أول يوم الخميس 27 دجنبر 2018، والذي ستتلوه إضرابات أخرى سيعلن عن تاريخها، إلى حين تفعيل وزارة الصحة فعليا وعمليا لمطالبها التي ظلت تنادي بها منذ سنوات، دون أن تقوم الوزارة الوصية على القطاع بالوفاء بوعودها المتكررة. وشددت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، حسب بلاغ يتوفر « فبراير » بنسخة منه على أن اللقاء مع وزير الصحة يوم الجمعة 21 دجنبر، هو تكرار لسيناريو قديم، دأبت الوزارة على القيام به، كلما لوّح الصيادلة بإضراب في محاولة لثنيهم عن خطوتهم ودفعهم إلى التراجع عنها. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فقد تم الاتفاق بين الوزارة والهيئات النقابية التي حضرت اللقاء على تشكيل لجنة مكلفة بدراسة النصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة، ولجنة مكلفة بمراجعة مرسوم تحديد سعر الدواء والاكراهات الاقتصادية الخاصة بصيادلة الصيدليات،بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة بإصلاح المسلك القانوني لتوزيع الادوية وكذا التسريع بتطبيق العقوبات التأديبية. وأوضح البلاغ أنه في ختام هذا الاجتماع، اتفق الجميع على إحداث اللجان المذكورة أعلاه وتحديد ممثلين عن المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، والتمثيليات النقابية، للمشاركة في هذه اللجان وعقد أول اجتماع والشروع في العمل يوم الجمعة 28 دجنبر الجاري، في الساعة الثالثة زوالا حيث أنيط لكل اللجان مسؤولية تحديد أولوياتها وجدولها الزمني.