بدأ ولي العهد السعودي جولة تشمل دولا عربية جمهورية وملكية، لكن من المحتمل جدا عدم زيارة المغرب بل هناك أخبار تفيد باقتراح المغرب استقبال الأمير مولاي رشيد لولي العهد بدل الملك بسبب أجندته، بحسب « القدس العربي ». وسجلت الصحيفة أن هذه الجولة تأتي من أجل « تبييض السجل السياسي لمحمد بن سلمان من الآثار الكبيرة لتورطه المفترض في جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي » وكان الديوان الملكي السعودي أعلن زيارة ولي العهد إلى دول عربية ومنها في المغرب العربي، وبادرت بعض الدول الى الإعلان عن الزيارة مثل الإمارات التي حل بها مسبقا ومصر بل وحتى تونس، وهناك احتمال بزيارته لكل من الجزائر وموريتانيا خاصة بعدما انخرطت الأخيرة بشكل ملفت في دعم سياسة الرياض. ويبقى التساؤل الكبير هو هل سيزور المغرب؟، تضيف القدس العربي ومما يزكي هذا الطرح، تضيف ذات الجريدة، العلاقات المغربية-السعودية التي تمر ببرود واضح خلال السنة الأخيرة، وهو ما جعل المغرب الدولة العربية التي تجمعها تاريخيا علاقة وثيقة بالسعودية لا تبدي أي تضامن، مع الضغط الدولي الذي تتعرض له الرياض بعد جريمة مقتل جمال خاشقجي. وتجر العلاقات الثنائية سلسلة من الأزمات الصامتة، منها الموقف السعودي بالتصويت لصالح الولاياتالمتحدة في احتضان كأس العالم رفقة كندا والمكسيك، وهو موقف لم تتفهمه الرباط حتى الآن. ولعل الاختلاف الكبير بين البلدين هو رفض المغرب الانخراط في سياسة السعودية والإمارات ب »محاصرة قطر بل قامت الرباط بإرسال مساعدات عاجلة الى الدوحة خلال الأيام الأولى من الحصار الذي شمل المواد الغذائية والطبية، بحسب المصدر نفسه ». وهناك أخبار حصلت عليها جريدة "القدس العربي" تفيد بصعوبة استقبال الملك محمد السادس لولي العهد السعودي بسبب أجندته، وربما اقترح الجانب المغربي على السعودية تولي الأمير مولاي رشيد استقبال محمد بن سلمان، وهو ما رفضته بدون شك الرياض. في الوقت ذاته، زيارة ولي العهد إلى المغرب ستدفع نشطاء حقوق الإنسان الى التظاهر ضد الزيارة، لاسيما بعدما ذكر نشطاء سياسيون وحقوقيون أنه من ضمن أسباب اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين مؤسس « أخبار اليوم » وجود دعوى تقدمت بها السعودية.