تطرق الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال، اليوم الأحد، ولأول مرة إلى قضية الصحافي جمال خاشقجي وعن التحقيقات الجارية في الملف، وذلك في مقابلة صحفية، تحدث فيها عن واقعة اعتقاله قبل أشهر، وعن علاقته بالملك سلمان وابنه ولي العهد محمد. وقال ابن طلال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن “مقتل خاشقجي حادث مريع ومزر، والحكومة السعودية ستصل للحقيقة ولكن لنعطها بعض الوقت”، مضيفا: “خاشقجي لم يكن صديقي فقط بل عمل معي… وهو ليس معارض بل إصلاحي”. واعتبر الملياردير السعودي أن التحقيق الرسمي في مقتل الصحفي جمال خاشقجي سيبرئ ساحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وطلب الوليد من السعودية، خلال حديث لمحطة “فوكس نيوز”، الكشف عن نتائج التحقيق بأسرع ما يمكن، في قضية مقتل الصحافي وكاتب الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” خاشقجي، والذي قتل في القنصلية السعودية باسطنبول. وقال الأمير الوليد ل”فوكس نيوز” إن التحقيقات السعودية الرسمية ستكشف عدم وجود أي دور لولي العهد في مقتل خاشقجي، مضيفا “رجاء دعونا نتيح بعض الوقت للانتهاء من التحقيق”. وأضاف المتحدث “أخاطب السعودية من خلال برنامجكم أن تعلن نتائج التحقيق بأسرع ما يمكن وأعتقد أنها ستظهر بنسبة مئة في المئة براءة ساحة ولي العهد السعودي”. ووصف بن طلال اعتقاله بأنه “واقعة مهمة” في تاريخ السعودية، مضيفا بأن الكثيرين ممن اعتقلوا معه “استحقوا ذلك لوجود الكثير من الفساد بالمملكة” حسب وصفه. وتابع بن طلال بأن اعتقاله “كان سوء تفاهم، وقد سامحت فيه، وعلاقتي جيدة بملك السعودية”، مضيفا بأن”ما يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تغيير ثوري بالمملكة”. وكانت السلطات السعودية قد أفرجت قبل يومين عن الأمير خالد بن طلال، شقيق رجل الملياردير السعودي الوليد بن طلال، بعد اعتقال دام قرابة عام. وأكد أقرباء للأمير خالد خبر الإفراج عنه، فيما نشرت ريم بنت طلال صورا له مع نجله الذي دخل في غيبوبة منذ سنوات، ولم تقدم الحكومة السعودية أي تفسير علني لاعتقاله أو شروط الإفراج عنه. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الأمير خالد احتجز 11 شهرا بسبب انتقاده أكبر حملة اعتقالات طالت عشرات الأمراء ورجال الأعمال الذين تم توقيفهم في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض في نونبر الماضي، في إطار حملة على الفساد. وكما حدث مع الأمير الوليد بن طلال، الذي جرى اعتقاله في الحملة تلك، قامت السلطات بعد ذلك بترتيبات مالية مع معظم المعتقلين الآخرين في مقابل الإفراج عنهم. وتأتي عملية الإفراج عن الأمير خالد بن طلال، في وقت تواجه المملكة ضغوطا دولية مكثفة على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر.