أكدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد عن رفضها للمبارة التي التوظيف التي أطلقتها الحكومة قائلة إن « هذه المباراة المزعومة تأتي فقط لتضليل الرأي العام، وإعطاء بهرجة للحكومة المغربية وتلميع صورتها بالخارج، خاصة أمام المنظمات التي لها علاقة بالمعاقين في العالم ». واعتبرت التنسيقية في بلاغ لها « أن المباراة المعلن عنها لا تكفي لتوظيف العدد الكبير من المكفوفين المعطلين الذي يفوق 450 شخصا، مطالبة الحكومة الحالية ب « التوظيف المباشر »، ومتوعدة بخوض المزيد من الخطوات التصعيدية في الأيام القادمة. كما عبرت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب عن غضبها من المباراة التي أعلنت عنها الحكومة من أجل توظيف 50 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة في الإدارة العمومية، مشيرة بأن « سعد الدين العثماني جاء بحلم كارثي يريد تطبيقه على أرض الواقع، علما أن عدد المكفوفين المعطلين يفوق 450، بحيث قلص رئيس الحكومة المناصب إلى خمسين فقط، ليستمر كذب الحكومة وتملصها من مسؤوليتها تجاه هذه الفئة ». وأكدت أن « الحكومة لم تبين جديتها في حل الملف، ولا تتوفر على سياسة واضحة وناجعة تجاه قضيتنا المشروعة والعادلة، حيث أبانت عن استهزائها بالمواطنين المغاربة عموما، والمكفوفين بشكل أخص، فبعد الوعود التي قطعتها بأن تخصص مناصب فورية للمكفوفين المعطلين أثناء الاعتصام في وزارة التضامن، جاء قرار الحكومة بإجراء مباراة لتوظيف خمسين من المعاقين شهر دجنبر المقبل ». وأوضحت التنسيقية قائلة: « بحسن نية منا وبعد عهود ومواثيق شرف من البرلمانيين والمسؤولين، ونخص بالذكر والي جهة الرباط، وعكسا لما جاء على لسان بسيمة الحقاوي أننا نرفض الحوار، قررنا إنهاء الاعتصام يوم 16 أكتوبر الماضي، بعد التزام من الفرق البرلمانية بطرح مقترح للحكومة بتوفير مناصب شغل للمكفوفين المعطلين »، مشيرة إلى أن « مشروع قانون المالية لسنة 2019 جاء ب 25458 منصبا ماليا، خصصت فيه مائتا منصب فقط للمعاقين بأكملهم، ولم نعلم كيف تم احتساب نسبة سبعة في المائة من مجموع هذه المناصب المالية؟. راسلنا المسؤولين وقمنا بنشر العديد من البيانات الاستنكارية، نطالب فيها بتوضيح هذا الغموض، بالموازاة صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة أنها قررت إجراء مباراة للمعاقين في نهاية سنة 2018، لم يفصح خلاله عن أي تفاصيل أو كيفية إجرائها ». وأضافت ذات التنسيقية موكدة تشبثها بالتوظيف، » باعتباره حقا أساسيا ضامنا للكرامة الإنسانية والعيش الكريم، وبمقترح الاستثناء كحل شامل لهذه الفئة. اقتناعا منا بعدم مصداقية الحكومة وجديتها، لم يبق لنا سوى الأعمال التصعيدية التي لم يسبق للساحة النضالية أن شهدت مثلها على مر السنين الماضية، تعبيرا عن غضبنا واستيائنا تجاه الحكومة ».