تدخل رجال الأمن بقوة، أمس الإثنين، حوالي منتصف الليل، لفض المبيت الليلي لأساتذة السلم التاسع، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالرباط، الأمر الذي خلف عددا من الإصابات في صفوف المحتجين، يقول مصدر بالتنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9، مضيفا أن رجال الأمن قاموا بملاحقة الأساتذة المعتصمين على بعد كيلومترين من مقر الوزارة. وأوضح نفس المصدر في تصريحات ل « فبراير. كوم » أنه بعض رفض الأساتذة إخلاء الساحة المقابلة لمقر الوزارة من أجل تنزيل شكلهم الإحتجاجي (مبيبت ليلي) الذي تم الإعلان عنه في بلاغ صادر عن التنسيقية، أعطيت الأوامر لرجال الأمن من أجل تفريقهم بالقوة، ما تسبب في إصابة ستة أساتذة بجروح متفاوتة الخطورة، وفق تعبيره. واعتبر متحدث « فبراير. كوم » أن لجوء الدولة إلى الحل الأمني ردا على الإحتجاجات ليس بالأمر الغريب، « ولكن القمع لن يؤدي أبدا إلى حل، وإنما يزيد من الإحتقان والتوتر بين مكونات المجتمع »، بتعبير المصدر ذاته الذي دعا أيضا الجهات المعنية إلى فتح باب الحوار مع أساتذة الزنزانة 9 المطالبين بالترقي إلى السلم ال 10 بأثر رجعي إداري ومالي. وبحسب المتحدث ذاته، فإن الأساتذة المرتبين في السلم التاسع واصلوا، صباح اليوم الثلاثاء، تفعيل أشكالهم الإحتجاجية وقاموا بترديد شعارات أقوى من الأمس وسط إنزال أمني كبير، على حد قوله.