قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط إنها المرة الثانية التي يشهد فيها مقر وزارة الأسرة والتضامن أحداثا مأساوية، إذ « بعد وفاة الشاب ميلود الحمراوي سنة 2012 أمام مقر هذه الوزارة، نشهد وفاة شاب آخر صابر الحلوي 25 سنة مجاز في علم الاجتماع يوم الأحد 07 أكتوبر 2018 بعد سقوطه من على مبنى سطح مبنى نفس الوزارة بالعاصمة الرباط، حيث يخوض عدد من المكفوفين المعطلين اعتصاما مفتوحاً لليوم السابع على التوالي ». وكشفت الجمعية الحقوقية أن نفسية المكفوفين المعطلين « سيئة جيدا »، مشيرة « أنهم تعبوا من الوعود المتكررة بإدماجهم في الوظيفة العمومية من طرف الوزارة المعنية ». وطالبت في بلاغ لها بهذا الخصوص الجهات القضائية المختصة ب « فتح تحقيق فوري وجدي حول ملابسات القضية لتجديد المسؤوليات في هذه الفاجعة والكارثة الانسانية ولترتيب الجزاءات القانونية في احترام تام لقواعد العدل والانصاف وبما يضمن احترام حقوق الضحية وذويه ». وفي السياق ذاته، نددت بشدة ب « ما يقع داخل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حيث أن الوزيرة لم تكلف نفسها للاطمئنان على الوضع الصحي للمكفوفين المعطلين والمعتصمين بوزارتها، ولازالت تنهج بتعنت سياسة الأذان الصماء لإقبار صوتهم وتبخيس مطالبهم ». وأعربت جمعية « الهايج » بالرباط عن مؤازرتها « لهذه الفئة في مطالبهم بإدماجهم بالوظيفة العمومية للحفاظ على كرامتهم، وفتح حوار جاد مع هذه التنسيقية لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لصيانة حقوق هذه الشريحة الاجتماعية الهشة ». وطالبت بوقف سياسات الإقصاء والتهميش والحكرة تجاه الفئات الهشة، التي تمارس من قبل هذه الوزارة، باعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة، وهم أولى بالرعاية والاهتمام اعتبارا لظروفهم الصعبة.