على الدوام، تقوم أم رضوان بحمل إبنها المبتور القدمين على ظهرها، لتذهب به إلى مدرسة عبد الله بن الزبير 45 بن دباب فاس، حيث يدرس. بمساعدة هذه الأم يتمكن ابنها من مواصلة الدراسة، حيث أكدت أن حلمها الوحيد هو أن ترى طفلها يواصل مشواره الدراسي، ويتسلق سلم النجاح كأقرانه. وكشفت الأم وهي تدمع حزنا، أن سبب بثر قدمي إبنها يعود في الأول إلى مرض التهاب السحايا، بعد موت شرايين رجليه، مشيرة أنه بعد استفاقته من الغيبوبة وعدته أن تكون رجليه التي يمشي بها. وبكلمات مؤثرة، أكد الطفل رضوان الصحراوي الذي يدرس بالمستوى السادس ابتدائي، أنه يعاني كما تعاني معه والدته قصد إتمام دراسته وبلوغ سلك الماستر.