استنفرت صورة، نشرت على صفحات “فايسبوك”، لأم تحمل طفلها المبتور القدمين فعاليات المجتمع المدني، والحقوقي، ومعها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بتدخل عاجل للجهات المعنية، من أجل تقديم المساعدة للأسرة، التي عهدت للأم بحمل ابنها صباح مساء إلى المدرسة. أسرة “ر. الصحراوي” تقطن في الحي الشعبي “بن دباب” في فاس، والابن يتابع دراسته في مستوى السادس ابتدائي، ذلك أن إعاقته لم تمنع الأسرة من إلحاقه بحجرة الدرس، كغيره من أطفال الحي. وحسب المعطيات المتداولة، فإن سبب بتر قدمي الطفل رضوان، وجزء من إحدى يديه، يعود إلى إصابته بمرض التهاب السحايا، قبل سنتين، وبالتحديد في مرحلة الرابع ابتدائي، فضلا عما خلفه الحادث من صدمة للأسرة، إذ شرع أهله في حمله إلى المدرسة، في انتظار تدخل أحد المحسنين لتوفير كرسي كهربائي، يمكنه من التنقل من وإلى قاعة درسه. صورة الأم تحمل ابنها على ظهرها، والابتسامة تعلو محياها، تفاعل معها عدد كبير من المواطنين، بينهم جمعيات في كل من فاس، ومكناس، دعت إلى تدخل الجهات المعنية، لدعم أسرة ” ر. الصحراوي” في محنتها، وتوفير كرسي متحرك، ومتطلبات أخرى، تمكن الطفل من مواصلة مشواره الدراسي.