أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية تانزانيا الاتحادية، جوب ندوغي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لبلاده فتحت آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين. وحسب بلاغ لمجلس النواب، أبرز السيد ندوغي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام يضم على الخصوص رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن، خلال مباحثات مع رئيس المجلس، الحبيب المالكي، أن المغرب « صديق كبير لتانزانيا »، مؤكدا أن بلاده أصبحت أكثر تفهما للنزاع حول الصحراء. وأعرب عن شكره للملك على قرار بناء مسجد كبير في دار السلام وبناء ملعب رياضي بمواصفات عالية سيساهم في تقوية القدرات الرياضية بتانزانيا، مشيرا إلى أن المشاريع التي تم الاتفاق عليها تسير في الاتجاه الصحيح. وعلى الصعيد البرلماني، دعا السيد ندوغي إلى تكثيف الزيارات بين البرلمانيين من الجانبين وإلى تبادل الخبرات والتجارب بين إدارتي المؤسستين التشريعيتين، مبرزا أن « صفحة جديدة من علاقات الصداقة بين المجلسين قد تم فتحها من خلال زيارته الحالية للمملكة ». من جهته، أشاد المالكي، بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مبرزا الدفعة القوية التي عرفتها العلاقات الثنائية على إثر زيارة جلالة الملك محمد السادس لتانزانيا سنة 2016، والتي تميزت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات شملت مجالات واعدة للتعاون بين البلدين. وأكد المالكي وجود إرادة سياسية قوية للمضي قدما في تكريس الاتفاقيات الموقعة واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، مشيرا في ذات السياق إلى المكانة الهامة والدور المتميز الذي تلعبه تانزانيا في محيطها الإقليمي والقاري. وشدد على أن المغرب حريص على وحدة وازدهار القارة الإفريقية، وأن سعيه للانضمام إلى مختلف التكتلات الاقتصادية الجهوية بالقارة يهدف إلى تشكيل مجموعات اقتصادية كبيرة تساهم في تقوية القارة وضمان مصالحها.