اتهمت عدد من النساء الحقوقيات، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بمحاولة تهريب النقاش الحقيقي الدائر حول تنزيل الدستور والأوضاع الاجتماعية، بحديثه عن المرأة ودعوته للرجل بالاعتذار للنساء اللواتي تشتغلن خارج المنزل. وأكدت خديجة الرباح، رئيسة "الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب"، وعضو الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة، أن تصريحات بن كيران، هدفها هو تهريب النقاش الحقيقي، ذلك المتعلق بمدى تطبيق مقتضيات دستور 2011، وكذا تفعيل قانون حقوق النساء. وأضافت الرباح في اتصال هاتفي بموقع "فبراير.كوم"، "أن المغرب يمر بظروف جد مزرية على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، وحتى على مستوى حقوق الإنسان"، مشيرة أن الملفات المتعلقة بالحياة الإجتماعية للطبقات الفقيرة، وغلاء المعيشة وكذا ملفات المشاركة السياسية للمرأة، هي التي تستحق أن نلتفت لها ونقوم بنقاش حقيقي حولها، عوض مناقشة "قفشات" رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران التي تبعدنا عن النقاش الحقيقي". وأوضحت الرباح، "أن النساء المغربيات لا تحتجن الى بنكيران أو غيره للإعتذار لهن، المغربيات في حاجة لتفعيل مقتضيات الدستور وإخراج القوانين العالقة الى حيز التنفيذ، كقانون العنف والقانون التنظيمي للجماعات الترابية، القانون التنظيمي للجهوية الديمقراطية، أما مناقشة "كلام غير مسؤول كيخرج مرة مرة" ليس من اهتماماتنا نحن كحركة نسائية مغربية التشبث بهذه التصريحات وترك الأهم".