أكدت الجمعية المغربية لأمراض المسالك البولية، خلال الندوة التي أقامتها أمس بالدار البيضاء، حول مشكل "ضعف الإنتصاب" عند الرجال، أن ما جعلها تقوم بهذه الدراسة هو عدد الزوجات اللواتي زرن الأخصائيين النفسيين، في محاولة منهن فهم الأسباب الكامنة وراء مشاكل الإنتصاب عند الشريك. وأضافت الدكتورة نادية مزيان، طبيبة نسائية، خلال مشاركتها في الندوة، أن "من بين الحالات المثيرة التي عرضت عليها، كانت لسيدة تشتكي زوجها الذي يقوم بممارسة العادة السرية مباشرة بعد العملية الجنسية الطبيعية"، مشيرة أن هذا الأمر خطير، والعادة السرية تعد من أسباب الضعف الجنسي عند الرجال". أما الدكتورة خديجة مشيشي علمي، الأخصائية النفسية والجنسية، فقالت أن "أحد المرضى الذين زاروها في عيادتها، أكد أنه يعاني من مشكل ضعف الإنتصاب خلال علاقته الحميمية مع زوجته، بينما مع "عشيقته" تتم العملية بسلاسة ولا يعاني من أي ضعف"، مضيفة "أن الجانب النفسي مهم ومتحكم في ضعف الإنتصاب، لأن ضغط الحياة الزوجية بمصاريفها ومتطلباتها، تتسبب للرجل في مشاكل جنسية، بينما خلو علاقته الحميمية مع "عشيقته" من الإلتزامات تجعل انتصابه كاملا". وأكدت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب، بعدما كان التحدث عن العلاقة الحميمية بين الزوجين من الطابوهات "العيب والحشومة"، أن 28.71 بالمائة من 202 امرأة شملتها الدراسة، تلجأ الى التخلي عن الزوج، عوض التحدث في الموضوع أو البحث عن علاج، الذي أكد الأطباء أنه ليس من الترف أو ذي قيمة مضافة وانما ضرورة ومن الاحتياجات الطبية الأساسية، ويجب أن يستعيد قيمته التي حجبها غبارالمحرمات الإجتماعية والثقافية السائدة. وخلصت الدراسة الى أن "الإنتصاب" هو مقياس للصحة، وجهاز إنذار يخفي العديد من الأمراض، وبعيدا عن الثأتير الطبي، فضعف الإنتصاب له تأثير سلبي مستمر على الإنسجام ورفاهية الزوجين.