هل تعرف ما معنى أن تنقذ ابنتك التي لا يربو عمرها عن السبع سنوات من تحت الأنقاض، وأن ترى شبح الموت، وأن يكون عليك بعد ان تنقذ اسرتك، العيش في العراء والأمطار تذكرك بمحنتك وهي تعزف سمفونية الفقر والعوز وهي تصطدم بالأكياس البلاستيكية، التي تستعملها كغطاء؟ هل تعلم ما معنى أن لا يكون لديك 20 مليون سنتيم لأداء مبلغ الشقة، التي تعرضعها عليك الدولة كبديل عن بيتك الذي تهدم فوق رأسك؟ هل تعلم ما معنى أن يكون لديك ابنة شابة مدمنة على تعاطي المخدرات، وتقف أمام الكاميرا، لتعلن عن عجزك وفشلك أمام الفاقة والعوز؟ مهما تصورت وتخيلت، لن تتوقع هذا الذي يعيشه بعض من سكان المدينة القديمة؟ فقط جرب أن تسمعهم.