اقالت الحكومة الصومالية الاحد رئيس جهاز الاستخبارات الذي يتمتع بنفوذ كبير ويشغل منصبه منذ اقل من شهرين, معتبرة انه فشل في "الوفاء بالتزاماته". وقد عين عبد الله محمد علي على راس اجهزة الاستخبارات بمناسبة اعادة تشكيل اجهزة الامن في تموز/يوليو على اثر الهجوم الذي شنه المتمردون الاسلاميون الشباب على القصر الرئاسي في مقديشو. واعلن المتحدث باسم الحكومة رضوان حاجي عبد الولي للصحافيين ان "اعضاء الحكومة اجتمعوا هذا الصباح وبحثوا في ملفات عدة وبينها ملف الامن, وخلال هذه الجلسة اقالت الحكومة رئيس جهاز الاستخبارات لانه فشل في الوفاء بالتزاماته". ولم يعط المتحدث المزيد من التوضيحات بالنسبة الى هذا القرار, غير ان الاسلاميين الصوماليين المرتبطين بتنظيم القاعدة شنوا عدة هجمات واسعة النطاق في العاصمة. واضافة الى القصر الرئاسي, استهدف ايضا البرلمان ومقر اجهزة الاستخبارات خصوصا. ويتفاقم القلق من جهة اخرى حيال تمركز مقاتلين جدد من الشباب في العاصمة, بحسب مصادر امنية. وياتي قرار الاقالة بعيد تاكيد الولاياتالمتحدة مقتل زعيم حركة الشباب احمد عبدي غودان الاثنين في غارة اميركية. وعين الاسلاميون السبت زعيما جديدا للحركة هو احمد عمر ابو عبيدة متوعدين "بالثأر" لمقتل غودان.