يسابق المغرب الزمن لحشد الدعم لمف ترشيحه لاحتضان مونديال كأس العالم لسنة 2026، ودخل المسؤولون مرحلة السرعة النهائية لاقناع الاتحادات الدولية بقوة الملف المغربي وأحقيته في استضافة هذ العرس الكروي العالمي. وبدا حفيظ العلمي ، رئيس لجنة ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، واثقا من أحقية الملف المغربي في الظفر بشرف احتضان مونديال 2026، من خلال الحديث عن الانجازات والمنشآت الرياضية التي بات يتوفر عليها المغرب مقارنة مع الملف المغربي في النسخ الماضية. وكشف العلمي أن « المغرب بلد متسامح، وسيمكّن العالم من اكتشاف ثقافات جديدة ومغايرة في منطقة جغرافية محددة ». تفاؤل العلمي بأحقية الملف المغربي في الفوز بشرف تنظيم هذا العروس الكروي، لم يدم طويلا، إذ خرجت منظمة العفو الدولية بتقرير أسود عن ملف حقوق الانسان بالمغرب. وتعتبر حقوق الانسان محددا اساسيا في تحديد الوجهة القادمة لمونديال 2026، إذ أحرج التقرير المغرب أمام العالم، وبات يبحث عن السبل التي تمكنه من الدفاع عن ملفه أمام اللجنة المكلفة. وأشار تقرير أمنيستي إلى سجن عدد من الصحافيين والمتظاهرين المطالبين بالعدالة الاجتماعية والحقوق الأساسية، وكثيرا ما كان ذلك إثر محاكمات جائرة. وأضاف التقرير أن السلطات استخدمت مواد في القانون الجنائي تتعلق بالسب والقذف والتحريض على التظاهر أو على العصيان من أجل محاكمة وسجن صحافيين ومدونين ونشطاء الذين انتقدوا مسؤولين أو نشروا أنباء عن انتهاكات حقوق الانسان أو فساد او احتجاجات شعبية. كما حاكمت السلطات، حسب نفس التقرير، وسجنت مئات من النشطاء الذين شاركوا في احتجاجات تتعلق بقضايا العدالة الاجتماعية أو البيئية وذلك بتهم تتعلق بالتجمع. واستخدمت المحاكم ، يضيف التقرير، تهما جنائية ملفقة تتعلق بجرائم بموجب القانون العادي، بالإضافة إلى تهم بموجب بنود مبهمة الصياغة في القوانين المتعلقة بأمن الدولة والإرهاب، لمحاكمة متظاهرين.