كل الذين تابعوا حلقة أمس من برنامج «الكلام المرصع» الذي بث على على القناة الأولى، لا بد أنهم استوقفهم مستوى النقاش حول موضوع هام وحساس يتعلق بصاحبة الجلالة. كان الموضوع حول استراتيجية الإعلام المهني، النقائص والتطورات، في الحالة المغربية، وعلى الصعيد العالمي، بدون تهويل أو تنميط، خاصة وأن الضيف من مستوى خاص أيضا، الدكتور جمال الدين الناجي، والذي شغل عدة مناصب داخل المغرب وخارجها، والذي اختار لمحاورته الإعلامي لحسن العسيبي في موضوع الذاكرة الثقافية، والمخرج سعد الشرايبي الذي تحدث في موضوع دور السينما في المجتمع. برنامج جديد بحلة مغايرة، حيث تختار معدة ومنشطة البرنامج، الزميلة بشرى مازيه، الضيف، فيما يختار الضيف ضيوفه، وهكذا ينطلق الجميع في جلسة حوار تبدأ بالحوار وتنتهي بالحوار، بداية مع الضيف، قبل أن ينتقل المشاهد إلى متابعة حوار آخر بين الضيف الرئسيي وضيوفه، كل على حدة. تصور جديد، اختارت معدة البرنامج أن يصل إلى كل المهتمين بالثقافة والفكر والإبداع والسياسة، ولذلك بدأت دائرة الاهتمام تتسع حسب الأرقام التي بدأت تتوصل بها القناة الأولى الراعية للبرنامج. وقد افتتح البرنامج حلقاته بحلقة خاصة مع المفكر والشاعر والسياسي عبد القادر الشاوي، وتلاها عدد من رواد الثقافة والسياسة في المغرب، مثل أحمد بوكوس، ووزير الثقافة في حكومة التناوب التي ترأسها عبد الرحمان اليوسفي، محمد الأشعري. وإذا كانت هذه ميزات البرنامج وقيمه المضافة في نصف الكأس الملوء كما يقول المثل المأثور، فإن توقيت بثه في وقت متأخر نسبيا من كل ليلة اثنين، لا يساعد من توسيع دائرة المشاهدين والمعنيين والمتفاعلين. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج انطلق في شهر دجنبر من السنة الماضية، ويراهن على استقطاب الجمهور المولع بالثقافة والفكر والإبداع ...