ندد المندوب الصيني لدى الاتحاد الإفريقي الاثنين بالتقرير « السخيف » الذي نشرته صحيفة « لوموند » الفرنسية والذي أشار إلى أن بكين تتجسس على الهيئة الإقليمية. وأفاد التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي نقلا عن عدة مصادر لم يسمها في الاتحاد الافريقي بأن الخبراء التقنيين في مقر الاتحاد بالعاصمة الاثيوبية اكتشفوا العام الماضي أنه تم نسخ محتويات حواسيبهم على خوادم في شنغهاي منذ العام 2012. وقال المندوب الصيني كوانغ ويلين على هامش قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا « أعتقد أن التقرير ليس قصة مثيرة فحسب، بل سخيفة كذلك ». وينعقد الاجتماع الذي يجري مرتين كل عام في قاعة مؤتمرات بناها الصينيون كرمز على صداقتهم مع افريقيا حيث تم تدشينها في نفس العام الذي بدأ فيه التجسس المحتمل. وأكد ويلين أن التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي عشية انطلاق القمة « سيقوض صورة الصحيفة » لا العلاقة بين الصين وافريقيا. ولم يشر قادة الاتحاد إلى التقرير في خطاباتهم الافتتاحية الأحد فيما قلل رئيس الوزراء الاثيوبي هايله مريم ديسيلين من شأن المعلومات التي كشفتها « لوموند ». وقال للصحافيين « لا يوجد شيء ليتم التجسس عليه. لا أصدق ذلك ». وتشير « لوموند » إلى أنه تم تغيير خوادم الاتحاد الأوروبي فيما أعيد تجديد نظمه التقنية بعدما جرى الكشف عن عمليات النسخ. وذكرت الصحيفة كذلك أن خبراء الأمن الالكتروني الاثيوبيين أزالوا ميكروفونات كانت مزروعة في طاولات وجدران المقر. والصين منخرطة بشكل كبير في افريقيا حيث تقدم مرارا قروضا بفوائد منخفضة وهدايا إلى دول القارة فيما بلغت قيمة التبادل التجاري بين الطرفين 149,2 مليار دولار عام 2016.