وجّهت الناشطة المدنية، والعضو السابق باللجنة الملكية لإعداد مدونة الأسرة، سمية نعمان جسوس، رسالة إلى مجموعة من المؤسسات الرسمية، تُطالبها بالتدخل ضد إحدى الإذاعات الخاصة، و »فقيه » يقدم بها برنامجاً دينيا، تقول إنه يروج لأفكار خطيرة. الرسالة الموجهة إلى كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزير التربية الوطنية، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ورئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وزير الثقافة والاتصال، ووزير الصحة، تقول صاحبتها إن فقيها بإحدى الإذاعات الخاصة، قال إن علماء الغرب وأطباءه لا يفهمون شيئاً ولا يجب علينا تقليدهم، وأن سرطان الرحم الذي يصيب النساء له تفسير آخر غير ما يقوله هؤلاء الأطباء. وحسب نص الرسالة، فإن الفقيه يقول إن سبب إصابة المرأة بسرطان الرحم، هو أنها لا تحترم شرط العدة الذي فرضه الإسلام، ويفسر ذلك أكثر بقوله إن رحم المرأة خلقه الله للتأقلم مع الحيوان المنوي لزوجها، وإذا دخلت في علاقة جنسية مع شخص آخر غير زوجها تدخل حيوانات منوية غريبة على الجسم فيصاب الرحم بالسرطان. وحسب الفقيه فإن هذا ما يحصل أيضا حتى إذا تزوجت المرأة مباشرة بعد وفاة زوجها أو بعد طلاقها، ولذلك فرض الإسلام العدة في 4 أشهر و10 أيام في حالة وفاة الزوج، و3 أشهر في حالة الطلاق. والكلام دائما للفقيه حسب رسالة المشتكية. وانتقدت العضو السابق باللجنة الملكية لإعداد مدونة الأسرة، « قيام إذاعات بترويج مثل هذا الخطاب الذي ينم عن جهل كثير »، متسائلة « هل جميع المصابات بسرطان الرحم وعنق الرحم، تزوجّن بعد الطلاق أو بعد وفاة الزوج؟ ». وأَضافت « المقصد من العدة التي فرضها الإسلام، هو أنها مدة لازمة لمعرفة ما إذا كانت الزوجة حامل قبل وفاة زوجها أو بعد طلاقها، حتى يُنسب الطفل إلى والده الحقيقي ».