ما تزال مدينة زاكورة والدواوير المجاورة لها تعيش غزو مرض الليشمانيا الذي أصاب ساكنة الإقليم أغلبهم من الأطفال، مسبباً تقرحات جلدية بمختلف مناطق أجساد المصابين. وأفادت مصادر من المنطقة ل »فبراير.كوم »، على أنَّه بالرغم من توفر أدوية عبارة عن مراهم أو حقن لمحاولة الحد من انتشار المرض، فإنَّ الساكنة تلجأ إلى استعمال مواد تقليدية بديلة من قبل القطران، الحناء، الشيح، أزير..وغيرها، معتقدين أنَّ ذلك من شأنه أن يعالجهم ويخفف من حدة ظهور المرض. وأكدَّت المصادر ذاتها، أنَّ العلاج المقدم من طرف الوزارة لا يعالج شيئا، معللين ذلك بكون أنه لا يعقل أن يكون هناك علاج والمصاب يحقن ب9 إلى 10 حقن دون أن يكون هناك تحسن، مبرزة أنَّ ما يجعل الساكنة تلجأ إلى استعمال هاته المواد التقليدية هو الإهمال الذي يحسونه من طرف المسؤولين وعدم جدوى « العلاج » المقدم الذي اعتبروه بأنه « غير فعال ». وشددت المصادر على أنَّ حالات الإصابة بهذا المرض في ارتفاع متواصل، مناشدة المصالح المختصة بضرورة بذل مجهودات من أجل التصدي لهذا المرض وإنقاذ الساكنة التي تعاني منذ مدة. ويشار إلى أنَّه في إطار مجموع الحالات التي ثبت وبائيا أنها لداء « الليشمانيا » بلغ 3548 حالة، بحسب ما قاله وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزير الصحة بالنيابة، السيد عبد القادر اعمارة، الاثنين الماضي بمجلس النواب.