قالت محامية جوليان اسانج الثلاثاء ان مؤسس موقع ويكيليكس لن يغادر سفارة الاكوادور في لندن الا اذا حصل على ضمانات بانه لن يتم ترحيله الى الولاياتالمتحدة. وكان جوليان اشار الاثنين الى انه سيغادر السفارة التي يختبأ فيها "قريبا" وسط معلومات تفيد انه يعاني من مشاكل في القلب وغير ذلك من الامراض. واقرت محاميته جنيفر روبنسون في تصريح للاذاعة الاسترالية بان الاختباء في السفارة اثر على صحة اسانج (43 عاما) بشكل كبير, الا انها قالت انه من الصعب تحديد موعد مغادرته. واضافت "سيغادر حين يمكن التفاوض على شروط تسمح له بمغادرة السفارة مع احترام لجوؤه السياسي بشكل يحميه من خطر الترحيل الى الولاياتالمتحدة .. وهذا لم يحدث". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو, قال اسانج الاثنين ان "بوسعه التأكيد انه سيغادر قريبا سفارة" الاكوادور في لندن التي لجأ اليها قبل 26 شهرا لتجنب تسليمه الى السويد. وقالت روبنسون انه لا يزال "عدد من القضايا القضائية المعقدة يجري فس السويد اضافة الى تحقيق مستمر في الولاياتالمتحدة". ولجأ اسانج الى السفارة في يونيو 2012 لتجنب ترحيله الى السويد حيث يواجه تهما بالاغتصاب والتحرش الجنسي والتي ينفيها بشدة. ولم يتضح على الفور متى سيتمكن فريقه القانوني من التفاوض على شروط تمكنه من مغادرة السفارة, حسب المحامية. وقالت "طالبنا بمنحنا ضمانات بعدم تسليمه الى الولاياتالمتحدة, وهي المسالة التي تشكل مصدر قلق رئيسي .. ومن الصعب تحديد الموعد الزمني لذلك". واكدت وزارة الخارجية البريطانية ان موقفها لم يتغير من قضية اسانج, وانها لا تزال ملتزمة "التوصل الى حل دبلوماسي". ولا توفر سفارة الاكوادور لاسانج مساحة خارجية يمكنه من خلالها التعرض لاشعة الشمس المباشرة ما يجعل ظروف معيشته صعبة, كما اشارت معلومات الى انه يعاني من مشاكل في الرئة واغشية القلب. ولم تكشف روبنسون عن تفاصيل عن حالة اسانج الصحية, الا انها قالت انه رفض السماح له بالانتقال الى المستشفى للعلاج. وقالت انه "اذا تطلبت حالته مغادرة السفارة الى المستشفى فانه سيتم اعتقاله". واضافت "هذا وضع خطير للغاية وهو السبب لرفع اكثر من 60 منظمة حقوق انسانية المسالة الى الاممالمتحدة بسبب التاثيرات صحة جوليان وحقوق الانسان".