دخل الوزير محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز، على خط التعليقات التي انطلقت منذ يوم أمس حول زوجة رئيس الحكومة، نبيلة بنكيران وهي ترتدي جلبابا وتدخل الببت الأبيض. الوزير الاسلامي المنتمي لحزب رئيس الحكومة قال إن "كثيرا من المعلقين لا يهمهم كلمة الرئيس التي وضح فيها أهمية المغرب في العلاقة الاستراتيجية الأمريكية الافريقية، لا تهمهم اتفاقيات الشراكة التي تمت في مجال الطاقة والاقتصاد والخدمات، لا يهمهم إعلان الرئيس أوباما عن اختيار المغرب لاحتضان أكبر قمة استثمارية أمريكية افريقية في نونبر من هذا العام، لا تهمهم الحصة التي سيحصل عليها المغرب في الاستثمارات الأمريكية المقدرة ب 14 مليار دولار بإفريقيا"، بل يقول الوزير أن الأهم "عندهم هو شغل الناس بالمظهر عوض الجوهر، بالجلباب والقفطان عوض الاستثمار والاتفاقيات الانتاجية والخدماتية الموقعة...". وعبر الوزير عن أسفه لكون هؤلاء المهتمين بجلباب نبيلة بنكيران "ما فتئوا يطالبوننا بالتموقع الجيد للمغرب وبالإنجاز! تأسفت لهؤلاء وأنا أتابع تعليقات الأمريكيين على مساهمة المغرب الإيجابية (دولة سيكون لها شأن في إفريقيا، دولة مستقرة جالبة للإستثمار)، تأسفت لهؤلاء وأنا أطالع بعض كتابات خصومنا الأفريقيين الذين لم يرقهم تألق المغرب،وقلت وأسفاه على عديد من فايسبوكيينا..". ولم يفت الوزير الاسلامي الحديث عن التماسيح والعفاريت التي تعرقل الحكومة، حيث قال :"أود ان أنبه إلى الأيادي والعقول التي تعمل في الخفاء، لصنع الحدث، حدث الجلباب والقفطان، وصرف النظر عن الجوهر والمضمون"، متابعا قوله:"أنبه إلى ضرورة الاحتياط من خفافيش الظلام الذين يحولون النهار إلى ليل، والنور إلى ظلام..". وختم محمد بوليف كلامه على صفحته بالفايسبوك :"تحية لاختيار السيدة نبيلة، حرم السيد رئيس الحكومة، الشخصي والحضاري... فرغم حرصها على عدم الظهور والتقليل من الخرجات...فقد نجح الخفافيش في جعلها في الواجهة".