أعرب مسؤولون عسكريون إسبانيون عن قلقهم من إطلاق المغرب لقمر صناعي من خلال صحيفة « إلبايس » الاسبانية، وقال استراتيجي عسكري في 23 اكتوبر ان « المغرب بلد صديق (…) لكننا لا نرغب في رؤية أحد، يأتي للبحث في شؤوننا »، وفق مانقلت صحيفة « لوموند ». وأضاف أن « النزاعات حول أراضي السيادة الإسبانية التي تنازع عليها الرباط – سبتة ومليلة ولكن أيضا الجزر الخمس قبالة الساحل المغربي، مصدر الصراعات بين البلدين لعدة قرون – فضلا عن ترسيم الحدود المياه الإقليمية تبرر عدم « تخفيض الحرس » »، بحسب نفس المصدر. وفيما يتعلق بالمراقبة، فلا تتوفر مدريد على قمر صناعي خاص بها وتشارك 2.5٪ في برنامج المراقبة الأوروبي، جنبا إلى جنب مع فرنسا (أغلبية 90٪) وبلجيكا وإيطاليا واليونان، وهي مشاركة لا تزال غير كافية، إذ لم تتمكن اسبانيا من الحصول على صور الأقمار الصناعية خلال أزمة « جزيرة بيرسيل » في عام 2002، والتي تسببت تقريبا في نزاع مسلح بين المغرب وجارتها الشمالية، في الوقت المناسب، تقول « لوموند ». وقال الباحث فلورنس سبوروفسكي »في مرحلة ما، كنا نظن أن الجزائر سوف تتفوق على المغرب لأنها كانت الوحيدة التي لديها وكالة الفضاء، وشاركت الجزائر في بناء أقمارها الصغيرة، « ألسات »1 و 2. ولكن اتخذالمغرب زمام المبادرة « . وأشارت « لوموند » أن المغرب لا يزال لا يملك وكالة الفضاء، وليس قادرا على بناء الأقمار الصناعية الخاصة بها، وهوشرط لا غنى عنه ليصبح قوة الفضاء.