أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في أول ظهور تليفزيوني له عقب تقديم استقالته، أنه سيعود مُجددًا إلى لبنان في وقت قريب، قبل أن ينفي -خلال حواره مع تليفزيون المستقبل اللبناني- ما يتردد حول احتجازه من قبل السلطات السعودية، في إطار حملة الفساد التي طالب وزراء وأمراء سعوديون. ويعتبر هذا اللقاء التلفزيوني الأول بعد أسبوع من إعلان الحريري استقالته من السعودية، موجهاً سهامه نحو « حزب الله » اللبناني وإيران، الأمر الذى أثار لغطاً كبيراً وتراشقاً بالتهم بين عدة أطراف. واتجهت أنظار المراقبون إلي تصريحات رئيس الوزراء اللبناني المستقيل ونظراته لفهم نواياه؛ وحاولت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة في لغة الجسد والإشارات، الكشف عما قد يدور في ذهن الحريري. وأكدت السعيد أن نبرة صوت الحريري كانت منخفضة طوال اللقاء تقريباً، مضيفة أن إمساكه بالقلم طوال الوقت يُشير إلى شعوره بالتوتر. ولاحظت الخبيرة في لغة الجسد أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل حافظ على وضع عينيه للأسفل، مما يعطي انطباع الترقب والحذر، فضلًا عن تداخل المشاعر. وأضافت السعيد أن اليأس والاستسلام كانا واضحين في نبرة صوت رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، خاصة عندما تطرق إلى علاقة لبنان بالبلدان العربية والعالم. كما سلطت الخبيرة الضوء على ارتفاع صوت الحريري عند الحديث عن تصعيد المملكة العربية السعودية ضد ميليشا حزب الله، حيث قالت: إن « نبرة صوته تدلل على ثبات وجهة نظره »، لافتة إلى: « مخاطبته الوجدان عندما توجه بحديثه إلى الشعب اللبناني قائلا: « استقالتي كانت لمصلحة لبنان ». وتعتقد السعيد، أنه لم يحدث اتصال مباشر للعين مدد طويلة أثناء القاء، بينما ظهر التعب والإرهاق الشديدين من وضع عيني الحريري للأسفل طوال حديثه. وبشأن المشهد اللبناني بشكل عام، قالت الخبيرة في لغة الجسد إن رئيس الوزراء المستقيل التزم أسلوب الهمهمة عند الحديث عن الأحوال اللبنانية، إضافة إلى ملاحظة نبرة صوت يائسة. وقامت الإعلامية اللبنانية المعروفة بولا يعقوبيان، وهي مقدمة برامج بتلفزيون المستقبل بإجراء المقابلة مع الحريري. واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري السبت الماضي من السعودية في خطاب متلفز وجه فيه انتقادات حادة واتهامات لإيران وحزب الله. وأثارت الاستقالة الكثير من الجدل وسط اتهامات للسعودية بإخضاع رئيس وزراء لبنان للإقامة الجبرية ضمن حملة احتجزت فيها الرياض عشرات الأمراء والوزراء السابقين والحاليين في إطار ما وصفته بالحرب ضد الفساد.