اعلن مسؤول امني ان 14 شخصا على الاقل قتلوا السبت في تفجير سيارتين مفخختين في جوار فندق في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال المسؤول الامني محمد معلم آدن ان « 14 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا حتى الان، وقوات الامن ما زالت تعمل على تمشيط المنطقة ». واشار الى « تبادل اطلاق نار متقطع » مع مسلحين اثنين على الاقل من حركة الشباب الاسلامية يعتقد انهما داخل فندق ناسا هابلود 2. ولاحقا تبنى متمردو حركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة التفجيرين والهجوم على فندق ناسا هابلود، بحسب ما اورد موقع قريب من المتمردين نقلا عن اذاعة الاندلس التابعة لهم. وكان مدير جهاز الاسعاف في مقديشو عبد القادر عبد الرحمن قد افاد وكالة فرانس برس في وقت سابق بان الجهاز انتشل جثث ثلاثة اشخاص ونقل 17 جريحا الى المستشفيات. وشاهد مصور فرانس برس شخصين ممددين ارضا من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كانا قتيلين. من جهته قال السائق صلاح احمد، وهو سائق سيارة اجرة « شاهدت جثث اربعة اشخاص تنتشل من المكان وكانت هناك سيارات اسعاف ». وقال شاهد اخر هو يوسف المعلم انه شاهد جثة مسؤول كبير في الشرطة كانت سيارته متوقفة قرب مدخل الفندق حين وقع الانفجار. واكد شهود ان اطلاق نار اعقب الانفجارين، وقد اغلقت قوات الامن المنطقة. ومن عادة المتمردين في حركة الشباب الاسلامية الصومالية ان يفجروا عربات مفخخة عند مداخل الفنادق او المقار العامة قبل ان يهاجمها مسلحون لايقاع اكبر عدد من الضحايا. وقال الشاهد عبدالله نور « نستطيع سماع اطلاق نار ولكن من الصعب تحديد السبب. لقد اغلقت قوات (الامن) الطرق المؤدية الى المبنى ولا يستطيع احد الاقتراب ». واورد موقع قريب من المتمردين نقلا عن اذاعة الاندلس التابعة لهم ان « المقاتلين المجاهدين هم داخل فندق ناسا هابلود حيث ينزل العديد من الكفار ». وقال الشاهد محمد احمد محمود لفرانس برس « كنت اقود سيارتي امام الفندق. كان جندي يتحدث الى سائق سيارة صغيرة ووقع انفجار. كانت هناك امرأتان في السيارة ». يأتي هذا الاعتداء بعد اسبوعين تماما من اعتداء بشاحنة مفخخة في 14 تشرين الاول/اكتوبر في وسط مقديشو هو الاكثر دموية في تاريخ الصومال اذ خلف 358 قتيلا على الاقل و228 جريحا، ولم تتبنه اي جهة، لكن السلطات نسبته الى المتمردين الشباب المرتبطين بالقاعدة. يقاتل المتمردون الشباب الحكومة الصومالية الضعيفة التي تحظى بدعم المجتمع الدولي اضافة الى 22 الف جندي هم قوام قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم). ط رد الشباب من مقديشو في اب/اغسطس 2011 ثم خسروا العدد الاكبر من معاقلهم. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها هجمات انتحارية غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية، صومالية او اجنبية.