ما تزال أشغال الإعداد للمجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي سيعقد يوم غد بالرباط مستمرة منذ صبيحة هذا اليوم، وما يزال أعضاء اللجنة المنبثقة عن مكتب رئاسة المؤتمر الوطني السابع عشر تتابع تفاصيل الإعداد المتعلقة بلوائح المرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية، وباقي التفاصيل التنظيمية المرتبطة باللقاء الحاسم ليوم غد. وقد تم هذا الصباح إعداد لوائح المرشحين من الأصناف الثلاثة : اللائحة العامة، ولائحة النساء ولائحة الشباب، وقد جريت القرعة لترتيب المرشحين، كما توضح اللوائح المدرجة أسفله. وكان أول اسم وقع عليه الاختيار في القرعة هو توفيق القباب، عن طريق علمية القرعة التي تطلبت ساعات من الفرز والترتيب. وفي هذا السياق، اقترح حميد شباط على أعضاء اللجنة ترتيب الأسماء المرشحة للجنة التنفيذية حسب الحروف الأبجدية، وهو الاقتراح الذي لم يستوعب أعضاء اللجنة الهدف منه، خاصة وأن عملية ترتيب المرشحين للجنة التنفيذية هي العملية لأهم، والتي تضع المرشحين بطريقة ديمقراطية عن طريق القرعة. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مطلعة أن جميع الوساطات التي تمت مع حميد شباط لم تعطي أكلها، إذ ما يزال هذا الأخير متشبثا بالتنافس على مقعد الأمين العام للحزب، على الرغم من الدعم الكبير الذي يحظى به نزار بركة من طرفف جل أعضاء اللجنة التنفيذية. وفي هذا السياق أكد نفس المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن موضوع الأمين العام موضوع محسوم، وأن التنافس القوي سيكون حول عضوية اللجنة التنفيذية لا غير، حيث يصل عدد المترشحين إلى 116 مرشحا:«شباط نفسه يعلم حجم وقوة منافسه بالمناصرين والداعمين له من أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء الروابط … النساء والشباب». ويؤكد نفس المصدر أن اقتراحات شباط الأخيرة المتعلقة بتنظيم المجلس الوطني الذي سيعقد يوم غد يؤكد أنه بات وحيدا:«ما معنى أن يقترح شباط إعادة ترتيب المرشحين حسب حروفهم الأبجدية؟»، .. السؤال ذاته أعاد طرحه «فبراير» على نفس المصدر فكان الرد كالتالي:«لا يعني إلا أن شباط بات يعيش لحظاته الأخيرة».