تزامنت فاجعة انهيار عمارة بحي "بوركون" بمدينة الدارالبيضاء، والذي خلف 23 قتيلا، مع صدور تقرير حديث لمؤسسة "ميرسر" الاستشارية لأغلى مدن العالم والذي بوأ العاصمة الاقتصادية للملكة في المركز 107 في قائمة ضمت 211 مدينة في العالم، وهو ما يؤكد من جديد أن البيضاء عاصمة المتناقضات بامتياز، ففيها يرقد الفقر المدقع مع الغنى الفاحش. أما نظيرتها الرباط فتربعت في المركز 163 عالميا مما يدل على أن كلفة المعيشة أرخص فيها مقارنة مع البيضاء التي اعتبرها التصنيف كأغلى المدن المغربية.
أما على الصعيد الأوربي فقد هيمنت المدن السويسرية والنرويجية على قائمة العشر الأوائل كأغلى المدن، إذ احتلت زيورخ المركز الأول عالمياً كأغلى مدينة، تلتها ستافنغر النرويجية، ثم جنيف ثالثا، تليها ترونديم النرويجية، ثم لوزان السويسرية خامساً، وبيرجين النرويجية سادسا، ثم أوسلو سابعاً، وبيرن السويسرية ثامناً، وكاراكاس الفنزويلية، ثم باث الأمريكية عاشراً.
وعربيا، احتلت العاصمة اللبنانية بيروت المرتبة 63 كأغلى المدن العربية متبوعة بدبي في المركز السابع والستين، فإمارة أبو ظبِي، التي كانت ثالث أغلى مدينة عربة، فيما آلت المرتبة 111 للعاصمة الرياض .
يشار إلى أن هذا التصنيف العالمي لأغلى المدن في العالم يستند إلى ثمانية مؤشراتٍ في قياس مدى الغلاء وهي : تكلفة الكراء، سعر تذكرة الدخول إلى قاعة السينما، والسعر الكافي لاقتناء صحيفة دولية وسعر فنجان قهوة، علاوة على سعر تناول وجبةٍ سريعة في إحدى المطاعم.