عبرت منظمة « مراسلون بلا حدود » الاربعاء عن « قلقها العميق » اثر الحكم في الاستئناف على صحافي مغربي بالسجن لمدة عام، وذلك في قضية من اثنتين ملاحق فيهما. وذكرت المنظمة في بيان ان حميد المهداوي مدير موقع بديل.انفو يلاحق بتهمة « الدعوة » إلى « المشاركة في تظاهرة محظورة »، وقد « حكمت عليه محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة (شمال) بأربعة أضعاف مدة الحكم الابتدائي » الثلاثاء. واثر الحكم الذي نددت المنظمة بما قالت انه « يستعصي على الفهم » وابدت قلقها خصوصا وان المهداوي « يواجه محاكمة ثانية بتهمة « تهديد أمن الدولة ». واضاف البيان ان « المحكمة حصلت على أشرطة فيديو وكانت في حوزتها أدلة ملموسة على براءته » وطالبت « القضاء المغربي باسقاط جميع التهم الموجهة إلى حميد المهداوي والافراج في أقرب وقت عن صحافي لم يقم سوى بأداء عمله حتى وإن كان متواجدا في قلب الاحداث ». واضاف بيان المنظمة نقلا عن زوجة الصحافي بشرى الخونشافي أن المهداوي « قد بدأ إضرابا عن الطعام للتنديد بهذه المحاكمة الجائرة وبانتهاك حرية التعبير وعدم احترام حقوق الانسان ». وكانت محكمة ابتدائية حكمت على المهداوي في 25 تموز/يوليو 2017 بالسجن ثلاثة اشهر وبغرامة قيمتها 20 الف درهم (1800 يورو). واوقف الصحافي في 20 تموز/يوليو في الحسيمة واتهم بالمشاركة في تظاهرة محظورة في المدينة. وهو ملاحق ايضا بتهمة « عدم التبليغ عن جناية تهدد أمن الدولة » وحددت المحاكمة في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر وقالت مراسلون بلا حدود « انه يواجه عقوبة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات سجنا نافذا ». وحميد المهداوي مدير موقع بديل.انفو عرف بنشاطه الغزير على مواقع التواصل الاجتماعي وبمواقفه الناقدة للنظام في المغرب وباشرطة فيديو يبثها عبر يوتيوب يعلق فيها على الاحداث. وتعرض للملاحقة في عشر قضايا خصوصا بتهمة التشهير.