وضعت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية المغرب ضمن قائمة الدول التي تعرضت للتجسس من طرف وكالة الأمن القومي الأمريكي "NSA" . وجاءت المملكة في المركز 193 في خانة الدول التي شكلت هدفا للاستخبارات الأمريكية، وذلك بعد أن نشرت الصحيفة الأمريكية، وثائق سرية للغاية كشف عنها "الفار" إدوارد سنودن .
وكشفت الوثائق التي نشرتها "الواشنطن بوست" على أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي قد تجسست على أكثر من 193 دولة في العالم بما فيها المغرب، وذلك عبر برنامجها للتجسس على الاتصالات والمراسلات عبر الأنترنت.
وأظهرت الوثائق المسربة، أن أربع دول هي التي سلمت من هذه الدول وهي بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلاندا"، مشيرة إلى أن التجسس شمل مؤسسات عالمية من قبيل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت القوات الأمريكية الخاصة المعروفة اختصار ب (SOF) قد أطلقت قبل أشهر أكبر عملية تجسس وجمع للمعطيات الخاصة بالمواطنين المغاربة في إطار برنامج أمني أمريكي مضبوط، تقوده قوات خاصة من الجيش الأمريكي، وشمل العديد من البلدان الأوربية، قبل أن يحط الرحال بالمملكة.
وشمل التجسس العسكري الأمريكي آنذاك نمط عيش المواطنين المغاربة، ولغتهم، وكذا ارثهم الثقافي، والديني، وتوجهاتهم السياسية، كما شمل التجسس أيضا المعطيات المتعلقة بالأحزاب السياسية المغربية وعن الأنشطة السياحية بالمملكة، علاوة على المعطيات الشخصية المتعلقة بسائقي الطاكسيات، ومسيري المقاهي والمطاعم الكبرى.