قال محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن حادث منع الوفد الدبلوماسي المغربي الذي يقوده وزير الخارجية ناصر بوريطة، من دخول القاعة لحضور القمة الإفريقية اليابانية بالعاصمة الموزمبيقية « مابوتو » أمس الخميس، رغم توفر الوفد المغربي على اعتماد ودعوة الحضور، يمكن فهمها من خلال استحضار مجموعة من الخلفيات والعوامل ». وأول هذه العوامل، حسب الزهراوي تتمثل في عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي والادوار التي بات يلعبها ضمن افريقيا خاصة داخل الملتقيات والمنتديات الافريقية. وأضاف أن العامل الثاني يكمن في كون الدولة المحتضنة لهذه القمة (الموزمبيق) تعتبر من أشد المناصرين لجبهة البوليساريو، وقد خاضعت بدورها حروبا ضرورية ضد المغرب لافشال عودته الى الاتحاد الافريقي، لذلك فهذا السلوك، حسب نفس المتحدث، ما هو إلا محاولة لفتح معارك جديدة مع المغرب، ولاسيما بعد اصرارها على ادخال البوليساريو رغم عدم توفرها على الصفة والدعوة. » وأكد أستاذ العلوم السياسية في تصريح لموقع « فبراير » أن محاولة منع المغرب رغم توفره على الصفة القانونية والاعتماد والدعوة يعتبر مؤشرا على أن خصوم المغرب، خاصة داخل افريقيا، باتوا يميلون أكثر الى توظيف أساليب وطرق جديدة استفزازية و أكثر عدوانية ولاتحترم حتى الاعراف الدبلوماسية، لان الموزمبيق مجرد دولة منظمة ولا يحق لها توظيف واستغلال ذلك لحرمان المغرب من الحضور بتلك الطريقة. وشدد نفس المتحدث على أن « الدبلوماسية المغربية، مطالبة أكثر للتعبئة واستباق خرجات وسلوكات الخصوم، من خلال محاولة توقع واستشراف المعارك الجانبية والمصطنعة التي يسعى خصومه الى خلقها بغية استنزاف المغرب دبلوماسيا والتشويش عليه لشل قدراته وامكانياته وتحركاته في افريقيا ».